أعلنت وزارة الدفاع اليمنية أحباط هجوماً مزدوجاً على مقرات عسكرية فجر أمس الأحد بمحافظة أبين (جنوب اليمن). وأوضحت الوزارة في موقعها الإلكتروني أن الجيش أحبط عمليتين إرهابيتين لتنظيم «القاعدة» كانتا تستهدفان معسكر اللواء 39 مدرع بمديرية المحفد بمحافظة أبين, مشيرة إلى أنه تم تفجير السيارتين وقتل من فيهما قبل وصولهما إلى هدفهما, كما قتل وأصيب عدد آخر منهم أحدهم قيادي في اشتباكات مع المقاتلين.. وأضافت الوزارة إن سيارة مفخخة ثالثة انفجرت في موقع تابع للواء 39 مدرعاً ما أدى إلى استشهاد جنديين وإصابة آخرين.
من جهة أخرى، عززت السلطات اليمنية من قواتها العسكرية في مناطق «وادي حضرموت» شرق البلاد لمواجهة خطر التهديدات من جانب تنظيم القاعدة. وقالت مصادر محلية إن قوات عسكرية كبيرة وصلت إلى مدينة «سيئون» شمال محافظة «حضرموت» بهدف تعزيز قدرات القوات المرابطة هناك، في ظل تحذيرات من هجمات إرهابية محتملة من جانب عناصر تنظيم القاعدة. وبحسب المصادر فإن مئات الجنود تم نقلهم جواً عبر طائرات عسكرية إلى مطار «سيئون». وكانت السلطات اليمنية أعلنت في وقت سابق حالة التأهب القصوى في صفوف الأجهزة العسكرية والأمنية في مدينة «سيئون» إاثر معلومات عن اعتزام تنظيم القاعد شن هجمات جديدة على المدينة. في تلك الأثناء، كشفت مصادر أمنية عن إحباط هجوم كان يستهدف القصر الجمهوري بـ»سيئون» يوم السبت.
وقالت المصادر، إن افراداً من حراسة القصر الجمهوري اكتشفوا دراجة نارية مفخخة قرب سور القصر متصلة بدائرة كهربائية ومعدة للتفجير عن بعد بواسطة هاتف.. مشيرة إلى أنه تم استدعاء خبراء المتفجرات لإبطال مفعول المواد المتفجرة. في غضون ذلك، أعلن في صنعاء في وقت متأخر من مساء السبت عن اطلاق مواطن بريطاني مختطف منذ ستة أشهر في محافظة «مارب» المتاخمة لمحافظة «الجوف».
وذكرت مصادر محلية أن وساطة قبلية نجحت في الإفراج عن المختطف البريطاني «مايك هارفي» وهو معلماً اختطفه مسلحون قبليون من وسط العاصمة اليمنية صنعاء، في شهر فبراير من العام الجاري. وقالت المصادر إن عملية الإفراج عن المعلم البريطاني الذي جرى نقله إلى صنعاء على متن مروحية عسكرية، تمت في منطقة صحراوية بين محافظتي «مأرب والجوف» اليمنيتين، وذلك من خلال صفقة بلغت قيمتها» 50 مليون ريال يمني» أي ما يعادل « 232 ألف دولار أمريكي». في حين ذكرت وكالة «خبر» اليمنية المستقلة أن الإفراج عن المواطن البريطاني تم بموجب اتفاق يقضي بالإفراج عن سجناء من أقارب الخاطفين محتجزين لدى أجهزة الأمن اليمنية .- وعلى صعيد آخر، كشف الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، عن قوى إقليمية قال إنها تتبنى، أجندات لإفشال المرحلة الانتقالية في اليمن، وذلك في إشارة غير مباشرة إلى إيران، التي دأبت السطات اليمنية على أتهامها بالوقوف وراء مخططات تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن.
وقال الرئيس هادي إن بعض القوى الإقليمية تتبنى أجندات في اليمن من أجل إفشال المرحلة الانتقالية ومتطلباتها. مشيراً إلى أن هذه القوى تحاول إفشال انتقال اليمن إلى المستقبل الجديد الذي يتطلع إليه أبناء الشعب اليمني في مسيرة التغيير السلمي وبما يتيح المشاركة في المسؤولية والثروة والسلطة في ظل راية الوحدة والديمقراطية والعبور إلى مستقبل اليمن الجديد.