دعت جماعة الإخوان الإرهابية في مصر أنصارها للخروج في المظاهرات التي تخطط لها في عيد الفطر المبارك، والتي ستكون بداية لموجة عنف جديدة – حسب الخبراء- تنظمها الجماعة الإرهابية لتبلغ ذروتها يوم 14 أغسطس، وهو موعد الذكرى الأولى لأحداث فض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وطالب تحالف دعم الشرعية الذي تقوده الإخوان في بيان له الشباب بقيادة التصعيد والتمهيد لما سماه بانتفاضة 14 أغسطس. وقال التحالف إنه يفوض الشباب والطلبة في اتخاذ الإجراءات المناسبة أثناء التظاهر في الشوارع والميادين وفقاً للأحداث التي يواجهونها أثناء العمل الميداني.
من جانبه قلل الدكتور كمال حبيب القيادي الجهادي من أهمية التظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين، معتبراً أن جماعة الإخوان فقدت قدرتها على الحشد ولم تعد مؤثرة في الساحة السياسية، وطالب حبيب جماعة الإخوان بأن تدرك أنها لم تعد صاحبة المبادرة في الساحة السياسية وأن يفكر قادتها بشكل عقلاني ويبحثوا عن سبل للخروج من الأزمة الحالية بدلاً من التركيز في خيارات عدمية لن تقدم ولن تؤخر، واعتبر أن دعوة الإخوان للتظاهرة تمثل ضوءاً أخضر لشبابها بالانتحار في ظل الاستحكامات الأمنية التي ستواجه هذه التظاهرات بشكل يفرض على الجماعة أن الشارع لن يحسم الصراع السياسي في مصر، في حين قلل سامح عيد، القيادي الإخواني المنشق، من أهمية دعوات جماعة الإخوان إلى تظاهرات حاشدة في يوم العيد، مؤكداً أن مثل هذه التظاهرات ستكون ضعيفة وغير مؤثرة، ولن يكون مصيرها أفضل من مظاهرات الإخوان السابقة. وتابع: إن الإخوان يعيشون في وهم كبير ولا يدركون أن عقارب الساعة انطلقت للأمام ولن تعود للخلف مجدداً في ظل النجاحات التي حققتها خارطة الطريق والمكانة الدولية التي تحظى بها مصر بعد الثلاثين من يونيو. واعتبر أن قادة الإخوان يسعون من وراء حشد الشباب في الشوارع وتجاهل الخسائر التي تقع في صفوفهم لتأجيل محاسبتهم على الجرائم التي ارتكبوها في حق الجماعة وهو ما يدفعهم لرفض أي محاولة لاختيار قيادات جديدة للجماعة.