شهدت احتفالات الرياض هذا العام العديد من الفعاليات التي أبهرت وجذبت الآلاف من الشباب في مواقع مختلفة من الرياض، منها ما هو مستحدث مثل موقع فعالية «الرياض من السماء» التي تنظمها أمانة الرياض للمرة الأولى ضمن فعاليات العيد، ومنها ما اعتادت الأمانة على تقديمه كل عام مثل بطولة كسر حاجز الزمن للسيارات والدراجات النارية بساحة متنزه شرق الرياض في حي القادسية، وكذلك ميدان «ديراب» الذي يشهد سباقات وعروضاً متنوعة للسيارات المعدلة والراقصة والدراجات الصحراوية والهوائية، بالإضافة إلى خيمة أمانه الرياض بالملز التي تستضيف للعام الثامن على التوالي مسابقة الألعاب الإلكترونية على جهاز «بلاي ستيشن 4» لفئة الشباب من 16 إلى 20 عاماً.
ولقد أثنى عدد كبير من الشباب على جهود أمانة الرياض في توفير العديد من الفعاليات سواء المخصصة للشباب مثل سباقات السيارات والألعاب الإلكترونية أو الفعاليات العامة المفتوحة مثل الطيران والألعاب النارية، وكذلك الفعاليات المغلقة مثل المسرحيات الرجالية والنسائية وحتى العروض الشعبية والفلكلورية، ودار حول آرائهم هذا الاستطلاع.
في البداية يقول «صالح الشمري» إن احتفالات الرياض بالعيد تتغير عاماً بعد عام، وأصبحت تتطور لتشمل العديد من الفعاليات التي تناسب كل أفراد الأسرة، وكذلك اختيار مواقع متفرقة في أنحاء مدينة الرياض أتاح الفرصة لمشاركة السكان والزوار كافة، وأعرب الشمري عن سعادته بمشاهدة عروض الطيران التي أقيمت للمرة الأولى هذا العام، وأضاف: للمرة الأولى أرى مثل هذه الطائرات بشكل مباشر، لقد أعجبتني كثيراً وأتمنى استمرار هذه العروض الممتعة في السنوات المقبلة بمشاركة أنواع أكثر من الطائرات.
ومن ناحية أخرى يقول «محمد الراجحي»: بالرغم من إقبال معظم أصدقائي على عروض وسباقات السيارات المعدلة وسباقات كسر حاجز الزمن، إلا أنني استمتعت بما شاهدته في الصالات الخضراء -الصالة الرياضية المغلقة بمجمع الأمير فيصل بن فهد الأولمبي بحي الرفيعة غرب الرياض- من عروض «ستاند أب كوميدي» بمشاركة نخبة من نجوم الكوميديا الارتجالية وفقرات ألعاب الخفة المصحوبة بالمؤثرات الصوتية والضوئية، مضيفاً أنه يرجح التوسع في هذا الجانب، معرباً عن أمله في المزيد من الاهتمام بالشباب في مثل هذه المناسبات لتجنب مخاطر السفر لأماكن غير آمنة في الخارج.
وعلى جانب آخر يشيد «بدر الشهري» بجهود أمانة منطقة الرياض في احتواء الشباب ضمن أكبر عدد من الفعاليات التي تختلف في جانب كبير منها عن الأعوام السابقة من حيث زيادة الفعاليات التي تحظى بإقبال الشباب، مثل عروض السيارات, والألعاب الالكترونية «البلاي ستيشن» مما جعلها أكثر قدرة على استيعاب أعداد كبيرة من الشباب لقضاء أوقات ممتعة والاحتفال بالعيد, معرباً عن سعادته باهتمام أمانة العاصمة بالشباب الذين يمثلون الشريحة الأكبر من سكان الرياض، لافتاً إلى أنه استمتع أيضاً بقضاء وقت ممتع مع أسرته في متنزه الملك عبد الله بالملز الذي شهد كرنفالاً احتفالياً مميزاً حضره عشرات الآلاف من مختلف الأعمار.
ومن جانبه أشاد المواطن «محمد العبدالله» بالمسرحيات التي أتاحتها أمانة الرياض للشباب هذا العام مثل «الدريشة الرومانسية» التي تستضيفها جامعة اليمامة، ومسرحية «سعودي قوت تالنت» التي تقام على جامعة دار العلوم، وكذلك مسرحية «ما يصح إلا الصحيح» التي تستضيفها مدارس المملكة والتي تم تخصيصها للشباب، وقال: أتمنى استضافة المزيد من النجوم المشهورين في مسرحيات الاحتفال بالعيد التي تنظمها الأمانة.
أما الشاب عبد الله المحمد, فيقول: أعجبت كثيراً ببرنامج معايدة المرضى في المستشفيات الذي تنفذه أمانة الرياض في العيد, وكذلك الفعاليات المخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة من المعاقين والصم والبكم والمكفوفين, فالعيد هو أفضل مناسبة للتواصل والتكافل الاجتماعي ومشاركة الجميع في فرحته، وطالب المحمد بالتوسع في مثل هذه الفعاليات الإنسانية بمشاركة كافة الجمعيات والمؤسسات الخيرية لتشمل جمع مستشفيات الرياض وجمعيات رعاية المعاقين ودور رعاية الأيتام, وأن يسمح للشباب من طلاب المدارس والجامعات بالمشاركة.