كشف تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة «أوتشا» عن ارتفاع أعداد النازحين إلى 236.375 ألف نازح في 88 مدرسة تابعة للأونروا، وذلك بعد هروب 16 ألف شخص آخرين في الـ 24 ساعة الماضية، وبهذا يعيش 2.7 ألف نازح في المتوسط في كل مدرسة والتي تستوعب 500 شخص فقط. وأضاف التقرير أن الأونروا تواجه تحدياً في توفير النازحين داخلياً بالاحتياجات الأساسية والحفاظ على الظروف الصحية ومنع انتشار الأوبئة، مشيراً إلى وجود 13.800 ألف آخرين يعيشون في 18 مدرسة حكومية ومؤسسات أخرى، بهذا ارتفع عدد النازحين إلى 250 ألف فلسطيني، في حين قدرت وزارة الشئون الاجتماعية عدد الأشخاص الذين يعيشون مع الأسر المضيفة إلى نحو 200 ألف آخرين.
وأفاد بأن 1.373 ألف فلسطيني لقوا حتفهم من بينهم على الأقل 852 مدنياً، بينما بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 59 من بينهم 56 جندياً، لافتاً إلى أن 1.8 مليون فلسطيني لا يحصلون على المياه وخدمات الصرف الصحي. وأوضح أن 3 خطوط تغذية للكهرباء من أصل عشرة تعمل حالياً؛ خط في كل من رفح وخان يونس وبيت لاهيا، بينما تم تدمير أحد خطوط التغذية المصري، في حين أن محطة كهرباء غزة أغلقت بعد ضربها في 29 يوليو.. وقام البنك التنمية الإسلامي بتمويل توفير 120 ألف لتر من الوقود لخدمات الصرف الصحي والمياه. وأشار التقرير إلى الحاجة إلى أكثر من 39 مليون دولار لمساعدة 9765 أسرة لتغطية نفقات الإيجار والمصروفات العاجلة ويحتاج 250 ألف نازح إلى مساعدات غذائية عاجلة، موضحاً أن برنامج الأغذية العالمي بالتعاون مع وكالة الأونروا يقدمون مساعدات غذائية للنازحين في مدارس الأونروا .. ويقوم البرنامج بتوفير مساعدات غذائية إلى 12 ألف نازح في المدارس الحكومية.
من جهة أخرى تم إدخال مساعدات مصرية إلى قطاع غزة عن طريق ميناء رفح البري. وقال مصدر مصري مسئول إن المساعدات عبارة عن 8000 كرتونة مواد غذائية مقدمة من القوات المسلحة المصرية، وقد تولى الهلال الأحمر المصري التنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني وإدخالها إلى قطاع غزة. وكان قد تم إدخال عدة دفعات من المساعدات من القوات المسلحة إلى قطاع غزة شملت أدوية ومستلزمات ومساعدات طبية إلى جانب مواد غذائية ومساعدات إغاثية، علاوة على مساعدات أخرى من النقابات والجمعيات والمنظمات المصرية والهلال الأحمر المصري وبعض الدول العربية.
من ناحية أخرى وصل إلى الجانب المصري 104 حالات من الجرحى والمصابين الفلسطينيين، وذلك عن طريق ميناء رفح البري لتلقي العلاج في المستشفيات المصرية من آثار القصف الإسرائيلي لقطاع غزة، إلى جانب عشرات المرافقين والحالات المرضية لمتابعة حالتهم المرضية، وتم توفير سيارات الإسعاف لنقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج. وقال مصدر مسئول بميناء رفح البري، إنه تم فتح ميناء رفح البري لاستقبال المصابين والجرحى وعبور العالقين والحالات الإنسانية، ولإدخال المساعدات المقدمة للقطاع منذ يوم الخميس الموافق 10 يوليو الجاري وفور تصعيد العدوان الإسرائيلي على القطاع.
كما تم السماح بعبور العالقين والحالات الإنسانية وحاملي الجوازات العربية والأجنبية والعرب والأجانب من الجانبين، حيث عبر الميناء 8006 أفراد بين مصر وقطاع غزة، وصل منهم إلى البلاد من قطاع غزة عدد 5262 فرداً منهم 104 من الجرحى والمصابين ونحو 100 من المرافقين، وعدد 1019 معتمراً في طريقهم إلى الأراضي السعودية لأداء العمرة عن طريق مطار القاهرة الدولي، وعدد 4039 فرداً من العالقين والحالات الإنسانية والأجانب وحاملي الجوازات العربية والأجنبية. وغادر البلاد إلى قطاع غزة عدد 2744 فرداً منهم 1755 من المعتمرين القادمين من الأراضي السعودية عقب أداء العمرة عن طريق مطار القاهرة الدولي، و989 من العالقين والحالات الإنسانية والأجانب المتضامنين وحاملي الجوازات العربية والأجنبية.