في ظاهرة ملفتة، تكثر في محافظة النماص خلال هذه الأيام أعداد كبيرة من النساء والأطفال يمارسون التسول في المساجد والأسواق والطرقات وإشارات المرور. في ظل عدم وجود مكتب لمكافحة التسول بالنماص، وغياب للجهات الأمنية يقوم المتسولون بممارسة نشاطهم بشكل مكثف داخل الأسواق المركزية وعند أبوابها، وتتمركز أكثر من متسولة عند مداخل الأسواق وحول أجهزة الصرف الآلي ومحطات الوقود.
واللافت للنظر أن معظم المتسولات من جنسيات عربية مختلفة. ويطرح هذا تساؤلات عدة عن طريقة دخولهن للبلاد، وتنقلهن بكل سهولة ويسر بين مدن ومحافظات المملكة.
وقد أبدى عدد من المواطنين استياءهم من تلك الظاهرة، فالمواطن محسن الشهري، أبدى استغرابه من كثرة النساء اللاتي يقمن بالتسول هذه الأيام بالنماص ووصف من يقوم بمساعدة المتسولات بتشجيعهن للبقاء في مواقعهن، وطالب أئمة المساجد وخطباء الجمعة بالعمل على توعية الناس وعدم المساعدة على انتشار التسول، ويضيف: «إن افتقار النماص لجهات مكافحة المتسول وعدم قيام الجهات الأمنية بمتابعتهم والقبض عليهم يساعد على انتشار المتسولين والمتسولات، وأخشى من أن انتشارهن قد يقود لنشاط غير أخلاقي لكثرة العمالة في الأسواق، وصغر سن بعض المتسولات».
من جانبه وصف حسن الشهري، انتشار التسول بالنماص وعسير عموماً بأنه ظاهرة غير صحية ولا يعكس الوجه الحقيقي للمحافظة، بل يؤثر سلباً على سمعتها بين الزائرين والسياح المارين بها ويشدد كسابقه على عدم مساعدة المتسول إلا بعد التأكد من وضعه رغم أن أغلب المتسولين غير صادقين فيما يقولون بل أصبحت مهنة لهم وهي بالطبع مهنة مريحة تدر دخولاً عالياً خصوصاً مع مواسم رمضان والأعياد.