قرَّر مجلس إدارة النادي الأهلي المصري برئاسة محمود طاهر بشكل رسمي وقف مفاوضات تجديد تعاقد اللاعب الدولي أحمد فتحي ظهير أيمن الفريق الأحمر، الذي انتهى تعاقده مع النادي مطلع يوليو الماضي، وذلك بعدما تلقت الإدارة الحمراء نسخة من عقد اللاعب مع نادي الاتحاد السعودي، وصور التوقيع الخاصة به في فيلا منصور البلوي بالقاهرة، الذي وقعه يوم 12 يونيو الماضي.
وأعرب مسؤولو النادي الأهلي عن غضبهم الشديد من تصرفات ومراوغات أحمد فتحي لإدارة النادي في مسألة تجديد عقده، فعلى الرغم من تمسك الأحمر بالتجديد للاعب وعقد أكثر من جلسة معه، بدأها الجهاز الفني الأسبق بقيادة محمد يوسف وسيد عبد الحفيظ وهادي خشبة، ثم الجهاز الفني المؤقت بقيادة فتحي مبروك وعلاء عبد الصادق، وأخيراً عقد رئيس النادي محمود طاهر جلسة مع اللاعب، تم خلالها تقديم عرض كبير يليق به، وصل إلى 3.5 مليون جنيه في الموسم الواحد للتوقيع لمدة ثلاثة مواسم، إلا أن فتحي طلب السماح له بقضاء فترة معايشة في أرسنال الإنجليزي، وأبلغ مسؤولي الأحمر بأنه في حال فشله سيوقع للأحمر.
وأكد مسؤولو الأهلي أنهم انتظروا أن يفي فتحي بوعوده، ويقوم بالتجديد للقلعة الحمراء بعدما فشل انتقاله إلى الدوري الإنجليزي، لكن اللاعب واصل مراوغاته، وقام خلال الفترة الماضية بإغلاق تليفوناته الجوالة. وفي ظل محاولات مسؤولي الأحمر الوصول للاعب أُصيبوا بالصدمة بعدما تلقوا نسخة من عقد اللاعب مع نادي اتحاد جدة السعودي والصور التي جمعته مع مسؤولي النادي السعودي ووكيل أعماله في فيلا منصور البلوي بالقاهرة.
وما زاد غضب مسؤولي الأهلي وجماهيرهم أن أحمد فتحي بات ملكاً لاتحاد جدة، الذي من حقه أن يعيره لأي ناد آخر، خاصة بعدما قام بقيد اللاعبين الأربعة الأجانب المسموح بهم وفقاً للوائح الاتحاد السعودي، ويسعى مسؤولو الاتحاد إلى ضم فتحي لقائمة الفريق خلال الموسم الحالي بعد مرض الإيفواري ديدييه ياكونان، وإصابة الأردني محمد الدميري، وفي حال فشل ذلك سيقوم الفريق السعودي بإعارة فتحي لأي ناد آخر، قد يكون فريق الزمالك الغريم التقليدي للأهلي المصري.