وافقت لجنة خبراء في منظمة الصحة العالمية على استخدام أدوية تجريبية لمكافحة فيروس إيبولا، باعتباره أمراً «أخلاقياً» في الظروف الحالية، وفقاً لبيان صادر عن المنظمة أمس الثلاثاء.
وقالت المنظمة في البيان: «نظراً للظروف المحددة لهذه الموجة (الوبائية)، وعلى أساس تلبية بعض الشروط، توافقت اللجنة على اعتبار أنه من الأخلاق إعطاء أدوية تجريبية لم يتم بعد التحقق من فعاليتها وآثارها الجانبية كعلاج محتمل أو وقائي من مرض إيبولا».
وحددت اللجنة شروط استخدام هذه الأدوية بضرورة اعتماد «الشفافية المطلقة، والحصول على موافقة مسبقة، وحرية الاختيار، والسرية، واحترام الأفراد، والحفاظ على الكرامة».
وشدَّد الخبراء على «الواجب الأخلاقي في جمع وتقاسم المعلومات حول سلامة وفعالية هذه الأدوية»، التي يجب مراجعتها بانتظام لاستخدامها مستقبلاً. وأدى فيروس إيبولا إلى وفاة 1013 شخصاً، وتسجيل 1848 إصابة مؤكدة أو مشبوهة، وذلك في أربع من دول غرب إفريقيا، وفقاً لآخر حصيلة لمنظمة الصحة العالمية.
وقبل إعلان موافقة منظمة الصحة وعدت الولايات المتحدة بأن ترسل إلى ليبيريا، إحدى الدول الأكثر تأثراً بالفيروس، لقاحاً تجريبياً متوافراً، بكميات محدودة، لمعالجة الأطباء الليبيريين المصابين حالياً.
واستُخدم اللقاح مع نتائج أولية إيجابية على عاملَيْن أمريكيَّيْن في المجال الصحي نُقلا إلى الولايات المتحدة.
وتقدمت ليبيريا بهذا الطلب، وأعلنت رئيسة البلاد ايلين جونسون سيرليف الاثنين أنها تتوقع تسلمه خلال الأسبوع الحالي.