اعتمد صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم خطة الوزارة للتوعية الصحية والوقاية من مرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية « كورونا » ويأتي الغرض من الخطة إيجاد وثيقة تكون مرشداً لمسؤولي ومنسوبي التربية والتعليم على كافة المستويات للتوعية من هذا المرض وكيفية الحماية من العدوى والالتزام بإجراءات الصحة العامة في المدارس حفاظاً على صحة وسلامة الطلاب ومنسوبي المدارس.
وأوضح مدير عام الصحة المدرسية بوزارة التربية والتعليم الدكتور سليمان بن ناصر الشهري أن أهداف هذه الخطة تنفيذ برنامج توعوي حول هذا المرض لجميع منسوبي المدارس والطلاب مع بداية العام الدراسي 1435-1436هـ وتزويد الكوادر الصحية في الوحدات الصحية المدرسية بأحدث المفاهيم والتطورات عن المرض بكافة الوسائل ، وتخصيص المبالغ اللازمة لتوفير مواد النظافة والتوعية الصحية في المدارس ومستلزمات العيادة المدرسية بشكل مستمر خلال العام الدراسي ، ومراقبة الوضع الصحي للطلاب ومنسوبي المدارس بشكل مستمر لمعرفة أي مستجدات في الوضع الصحي في المدارس.
وأضاف الشهري بأن مبررات الخطة تأتي في مسؤولية ودور الوزارة بالاهتمام بصحة الطلبة والطالبات ومعلميهم وعمل ما يلزم للحفاظ عليها، لأن المدارس تعد من البيئات التي تحتاج إلى تطبيق بعض الضوابط والاحترازات الوقائية لتقليل فرص انتشار الأمراض المعدية، والعمل على احتواء الخوف وطمأنة منسوبي المدارس والطلاب وذويهم.
كما تأتي منطلقات خطة الوزارة مما تصدره وزارة الصحة من تعليمات وإجراءات وقائية حيال التصدي لهذا المرض والتوعية والوقاية منه، وتوصيات المنظمات العالمية كمنظمة الصحة العالمية والمراكز الدولية لمكافحة الأمراض والأوبئة الأمريكية والأوروبية، وانطلاقاً من سياسة التعليم بالمملكة التي ركزت على الحفاظ على صحة الطلبة ومنسوبي المدارس وتهيئة الجو الدراسي الصحي للدراسة، وإشراك كل الجهات ذات العلاقة على كل المستويات داخل الوزارة والجهات ذات العلاقة في وزارة الصحة واللجنة العلمية الوطنية للأمراض المعدية، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي الحديثة في تنفيذ الإجراءات التوعوية في إدارات التربية والتعليم.
وأضاف أن متطلبات هذه الخطة العمل على توفير مواد النظافة في المدارس وفق قوائم معيارية، وتوفير المواد اللازمة لوسائل التوعية الصحية، وتخصيص غرفة للعيادة المدرسية في المدارس وتجهيزها باللوازم الطبية والتجهيزات المكتبية، وتوفر الكوادر البشرية المدربة (صحية وتربوية).
وذكر الشهري بأن خطة الوزارة حددت الإجراءات التنفيذية على إدارات التربية والتعليم وذلك من خلال تشكيل لجنة التوعية بإجراءات الصحة العامة في المدارس وتحسين البيئة المدرسية على مستوى إدارات التربية والتعليم برئاسة المساعد للشؤون المدرسية وعضوية الصحة المدرسية والجهات ذات العلاقة حسب توجيه سمو الوزير، وتحديد منسق لكل إدارة تربية وتعليم للتواصل مع اللجنة التنفيذية على مستوى الوزارة وتبليغ الإدارة العامة للصحة المدرسية باسمه ووسائل التواصل معه، لمتابعة الحالة الصحية للطلاب ومنسوبي المدارس، وتقوم فرق من الصحة المدرسية ولجنة التوعية بإجراءات الصحة العامة في المدارس وتحسين البيئة المدرسية بجدولة وتنفيذ زيارات ميدانية للمدارس لمتابعة تنفيذ الخطة، ورفع التقارير الشهرية عن إجراءات تنفيذ الخطة.