اطلعت في صحيفتكم الغرّاء في العدد 15262 بعنوان «لا تؤذوا الناس في المساجد بهذه التصرفات» وما بها من ملاحظات وإرشادات، وقد كتب في هذه الصحيفة بعض من الملاحظات عن بعض المساجد التي تقام فيها الصلاة بوقت أسرع من الوقت المحدد والبعض الآخر يتأخر، فالمتعارف عليه أن الإمام والمؤذن يعرفان تلك الأوقات جيداً حسب ما تأتيهم من تعليمات من فرع وزارة الشئون الإسلامية، وعند عدم حضور الإمام أو تأخره يقوم المؤذن بإقامة وأداء الصلاة، وقد حدث في أحد المساجد أن بعضاً من المصلين يتدخلون كثيراً فيما لا يعنيهم بالنسبة لتلك الفوارق، وتدخلهم وجراءتهم على إمام المسجد وعلى المؤذن بالتلفّظ في عدم التأخر في أداء الصلاة وفي أوقات الإقامة، وأحياناً يقدمون أحدهم لأداء أي من الفرائض غير مبالين بوجود إمام المسجد الذي يعتقدون أنه قد تأخر وكأنهم يقولون إما أن تكون على ما نريد وإلاّ انصرف وسوف نأتي بأحد غيرك، وكل ذلك بقصد التبكير بالإقامة، وتلك التصرفات قد سبّبت نفوراً لمن يعيّن إماماً لذلك المسجد، مما جعل من عيّن إماماً لذلك المسجد أن يقدم اعتذاره من فرع الأوقاف في عدم بقائه وأن يبحثوا له عن مسجد آخر مبيناً لهم الأسباب، وقد استبدل لذلك المسجد بإمام آخر وقوبل بنفس الأسلوب وقدّم اعتذاره بشدّة للفرع، وعند سؤاله أيضا عن السبب كانت إجابته نفس الأسباب ولم يستطع البقاء وجيء بإمام ثالث للمسجد له في الإمامة سنوات طويلة ولأنه شيخ فاضل ووقور لم يمض إلاّ فترة قصيرة وإذ به يواجه نفس الأسباب، وقد بيّن لهم حينها التعليمات الصادرة من فرع الوزارة عن أوقات إقامة الصلوات الخمس والوقت المحدد بعد الأذان إلى أن تحين الصلاة ولم يصغوا لحديثه، وفرع الأوقاف لم يستطع معالجة الموضوع.