اطلعت على الرد المنشور بهذه الصفحة بالعدد 15275 تاريخ 27-9-1435هـ من مدير إدارة الأوقاف والمساجد بمحافظة الزلفي تعقيباً على مقالي المنشور بهذه الصفحة بالعدد 15223 في 5-8-1435هـ وقبل الدخول في الموضوع مدار النقاش أود الإشارة إلى أنني أكاد أجزم أن ادارة الأوقاف والمساجد بالزلفي لا تعلم شيئاً عن مغسلة الأموات الجديدة التابعة لمشروع جامع الإمام فيصل بن تركي ولم يؤخذ رأيها في اختيار الموقع، وقد لا أجانب الحقيقة إذا قلت إنها لا تدري أين تقع، ولذلك جاء الرد على طريقة (الاستعانة بصديق) كما في بعض برامج المسابقات بدليل أنه نسب إليَّ كلاماً لم أقله، وسوف آتي عليه لاحقاً ولذلك سوف أتطرق لبعض النقاط الواردة والتي أرى أنها تستحق الرد ومنها:
1 - ورد في الفقرة الأولى أنه تم اختيار الموقع بناء على قربه من باب الجنائز بالجامع وأقول إن هذه المغسلة أنشئت لتخدم الجامع الذي تحت الإنشاء، ومعلوم للجميع مقدار المسافة بين هذه المغسلة وباب الجنائز في هذا الجامع، نعم قد ينطبق هذا الكلام على الجامع القديم.
2 - إذا كان تم اختيار هذا الموقع بناء على رأي جماعي للداعمين لهذا المشروع (ولا أعتقد ذلك) فإننا نقول: جزاكم الله خيراً وتقبَّل عملكم ولكن ليس هذا مبرراً لاختيار هذا الموقع مع وجود البديل المناسب، ثم ما دخل المهندس باختيار الموقع.
3 - ورد ضمن الرد أن هذا الموقع ليس له اتصال بأي جيران أو منازل مطلقاً وأقول هذا ليس صحيحاً حيث يقع بقربه عوائل واستراحات، فلماذا تغيب الحقائق ولماذا يُقال إن البديل لا يتوفر فيه هذا الشرط.
4 - ورد ضمن الرد أن هذا الموقع ليس له تأثير على مستقبل الأراضي المجاورة، وأقول عجباً لهذا الكلام وهل يوجد شخص لديه الاستعداد أن يسكن أو يزاول البيع والشراء بجانب مغسلة أموات، أليس وجودها عائقاً للنمو ومقيداً للتوسع في مجال الأعمال التجارية.
5 - إذا كان هذا الموقع أتاح إلحاقه دورات ومياه مواضي في هذه المغسلة، فهذا أمر جديد ومستغرب ومن منا يتخيل وجود هذه الخدمات في مغسلة أموات، بينما الأراضي جنوب الجامع مهيأة، وهل بلغ الأمر حده بحيث تقام هذه الدورات بجانب المغسلة.
6 - أنا لم أقترح أن تقام هذه المغسلة غرب الجامع وإنما اقترحت إقامتها جنوب الجامع جوار المغسلة الحالية، فلماذا يُنسب إليّ كلاماً لم أقله، وإذا كان من غير المناسب أن يتم إنزال الجنائز وحملها أمام الناس المتجمهرين للبيع والشراء فهل من المناسب إنزالها امام الجيران من أطفال ونساء.
7 - ورد من ضمن الرد أنه ليس من المعقول هدم هذه المغسلة وإزالتها بعد أن شارفت على الانتهاء، أقول أنا لم أقترح هدمها وإزالتها وإنما اقترحت الاستفادة منها كمشروع تجاري وسكني يعود ريعه للمسجد لا سيما وأنها ما زالت في طور الإنشاء، فلماذا ينسب إليّ كلاماً لم أتلفظ به.
8 - ورد ضمن الرد أن مغسلة الأموات القديمة التي تم هدمها كانت ملاصقة تماماً لعدد من المنازل المأهولة ولم يتضايقوا منها مطلقاً ولم ينتج عنها أي سلبيات، فأقول: لماذا نكرر الخطأ وهل من قام بالرد اطلع على قلوب المجاورين وهل عرف مشاعرهم وما كان يدور في خواطرهم، ولو أن واحداً منا كان أحد الجيران لهذه المغسلة لشعر بهذا الموقف والمعاناة التي وردت في الرد أنها مجرد توهمات لا حقيقة لها.
هذا ما أردت إيضاحه.