في المواسم الكروية الثلاثة الماضية تعرض سمو رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد لنقد كبير من محبي الهلال «إعلاميين وجماهير» ومعهم بعض الشرفيين بعد أن رأوا أن ما يقدمه الهلال، وخصوصا فيما يتعلق بالفريق الكروي الأول لا يرتقي لمستوى آمال وطموحات وتطلعات عشاق الكيان الكبير, معللين ذلك بأنه نتيجة «تقصير» إداري وتحديدا من رأس الهرم الأزرق الأمير عبدالرحمن كان نتيجته حصول الفريق الكروي في جميع مشاركاته في المواسم الثلاثة على بطولتين فقط لكأس سمو ولي العهد وخسارته ما تبقى من ألقاب «الدوري وكأس الملك وآسيا»، بعكس ما كان عليه في مواسم مضت كان خلالها يكتسح الجميع ويأكل الأخضر واليابس.
وزادت حدة سهام النقد الموجهة لرئيس الهلال من محبي الكيان وهم يرون ناديهم ورجاله ونجومه يتعرضون لحملة شعواء من البعض للتأثير على الكيان ومحاولة هز الثقة بين رجاله والانتقاص منه ومن نجومه وسط ما أسموه بـ»الصمت المطبق» من قبل الإدارة التي كانت تكتفي بالفرجة فقط, علاوة على ابتعاد الرئيس كثيرا عن إدارة شؤون النادي وغيابه عن عدد ليس بالقليل من المباريات الحاسمة بأعذار مختلفة, وفوق هذا وذاك صمت لا يختلف عن سابقه أمام ما تعرض له النادي من قرارات من بعض اللجان وخصوصا لجنتي الحكام والانضباط.
* في هذا الموسم يبدو الوضع مختلف تماما، فالرئيس بات قريبا جدا من النادي ومن الفريق ومن اللاعبين.. فحضر جزءا من المعسكر الذي أقيم في النمسا في رمضان المنصرم بعد أن نجح وبقية رجال الهلال في إبرام صفقة التعاقد مع الجهاز الفني الجديد، ومع النجم الروماني الدولي بنتيلي والسعودي حمد الحمد ثم حارس المرمى فهد الثنيان, واجتمع بالأجهزة الفنية والإدارية والطبية واللاعبين وتلمس حاجاتهم بل حاجة الفريق بأكمله.. وتحدث مع اللاعبين بحماس وبجدية وأطلق عبارته الشهيرة إني ارى بطولات الموسم جميعها هلالية)، في إشارة تحفيزية لهم تؤكد ثقته في قدراتهم وإمكاناتهم وتفاؤله الكبير.. ولم يكتف بهذا بل تابع تحضيرات الفريق في الرياض وحضر مباراتي العروبة دوريا والسد آسيويا من على مقاعد البدلاء, وتفاعل مع الفوز بصرف المكافآت للاعبين قبل أن يغادروا الملعب في بادرة غير مسبوقة تؤكد حرصه على ظهور الزعيم بشكل مغاير هذا الموسم, خصوصا بعد عقود الرعاية الضخمة التي تعد هي الأعلى على مستوى أندية الشرق الأوسط.
وبخلاف هذا فقد أظهر رئيس الهلال وجها مغايرا بعد أن طفح به الكيل ونفد صبره، فتوعد بملاحقة قانوينة للمسيئين له شخصيا وللمنتمين للكيان الهلالي عامة عبر وسائل الإعلام المختلفة ووسائل التواصل الاجتماعي.. وما أكثرهم.
* محبو الهلال في كل مكان باتوا الآن يستبدلون عبارات النقد بكلمات الشكر لسموه ولكل رجال الهلال، متمنين أن يستمر على هذا الحماس وهذه القوة والإيجابية حتى يكون الموسم الحالي لناديهم مغايرا عن مواسمه الأخيرة ومثلما هو الرئيس الذي يبدو أنه سيكون هذا الموسم «غيييير».