اعلن الباجي قائد السبسي زعيم حركة «نداء تونس» عن ترشيح احدى مناضلات الحركة على راس قائمة الانتخابات التشريعية في العاصمة تونس عوضا عن نجله حافظ قائد السبسي الذي تراجع عن ترشحه اول امس واضعا بذلك نقطة النهاية لحرب كلامية وصراعات داخلية تكاد تعصف بوحدة الحركة في ظرف شديد الحساسية كهذا والحركة تستعد لخوض غمار الانتخابات القادمة بخطى متعثرة جراء تضاعف ازمتها الداخلية.
والحقيقة ان التوتر الشديد الذي يسيطر على استعدادات النداء للتشريعية والرئاسية هو ذاته، وان بأقل حدة، الذي تشكو منه الأحزاب السياسية الأخرى بدءا بحركة النهضة وصولا الى اصغر الأحزاب من حيث ضآلة القاعدة الشعبية والإشعاع المحلي مرورا بالأحزاب «ذات الوزن المتوسط»..فحركة النهضة اكبر الأحزاب السياسية على الساحة المحلية وبالرغم من محاولات قياداتها التعتيم على احتجاجات ابناءها الغاضبين ممن لم يشملهم «حنان» الشيخ راشد الغنوشي زعيم الحركة فلم تظهر اسماءهم ضمن القائمات المسربة للمرشحين النهضاويين للتشريعية، الا ان مصادر مقربة جدا من الحركة افادت بان رياح التغيير التي أثارها الشيخ باختياره تجديد الأسماء والاستغناء عن بعض الوجوه النهضوية المعروفة لضعف ادائها، خلف تبادلا «للنيران الصديقة» بين مترشح سعيد ومقال تعيس فقدت فيه القواعد النهضوية ثقتها بالرغم من قناعته بجودة اداءه.
وفي انتظار ان تعلن حركة النهضة اليوم عن اسماء مرشحيها للتشريعية بصفة رسمية، تتداول وسائل الإعلام والمواقع الإجتماعية للتواصل الإفتراضي اخبارا مفادها ان القلة القليلة المستغنى عن خدماتها صلب الحركة، تشن حرب تصريحات غير مسبوقة اعلاميا ضد اختيارات المكتب التنفيذي للنهضة وتصر على تجديد ولاءها للقيادة النهضوية وحرصها على مواصلة النضال في صفوفها بالرغم من نكران جمائلها. وكانت الحركة اثارت الراي العام الداخلي والخارجي والطبقة السياسية جمعاء من خلال طرحها مبادرة «الرئيس التوافقي» منذ شهر يونيو الماضي.
حيث كثر الحديث عقب ذلك عن اعتبار كل مترشح بارز نفسه «الرئيس التوافقي المرتقب» فيما لم تحدد النهضة موقفها النهائي من المسالة التي شغلت القيادات الحزبية انذاك بين رافض للفكرة ومرحب بها.وفي الشأن الميداني وفيما تتجه اهتمامات الراي العام الى التحضير للعودة المدرسية القريبة، تمكنت الوحدات الامنية التابعة للحرس الوطني بطبرقة( 170 كلم شمال غرب العاصمة تونس) من القاء القبض على عنصر ارهابي خطير مصنف العنصر الثاني في المجموعة الارهابية التي روعت الشمال الغربي وهو المدعو صبري بن حسين الخميري الذي كان ينوي الهروب عبر المنطقة الحدودية بببوش الى الجزائرويذكر ان هذا الاخير صادرة في شأنه ثلاث برقيات تفتيش تتعلق بعمليات ارهابية بالشعانبي وجبال ورغة واولاد مناع وقد تم نقل الارهابي الى العاصمة لاستكمال الابحاث معه.
فيما أعلنت مختلف وحدات الأمن بولاية خنشلة بالجزائر، حالة استنفار قصوى وسط فرقها عقب تلقيها لمعلومات حول تحرك مشبوه لعناصر إرهابية مسلحة يفوق عددها 20 عنصرا .