أطلقت الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين برنامجها الإغاثي الطبي الجديد «نمو بصحة وأمان» الهادف لتوفير كميات من الحليب للأطفال والرضع السوريين في مخيم الزعتري المستهدفين ضمن هذا البرنامج لمدة اثني عشر شهراً، وذلك عبر العيادات التخصصية السعودية التي تقدم الخدمات الطبية والرعاية الصحية اللازمة للمتواجدين في المخيم. ويأتي المشروع نتيجة لتوجه اللجان الطبية العاملة في مخيمات اللاجئين لتعزيز الرضاعة الطبيعية، وحث الجهات المتبرعة على عدم توزيع الحليب داخل المخيمات بشكل عشوائي لما قد يسببه من إشكالات وعوارض صحية نتيجة ظروف إعداد جرعات الحليب التي قد تفتقر للشروط الأساسية من حيث التعقيم والنظافة وفقا لما ذكرته مشرفة التغذية في منظمة حماية الطفل Save the children سرى السمّان، حيث أوضحت أن الرضاعة الطبيعية هي الأفضل لصحة الطفل وأن الأطفال الذين يرضعون بأساليب طبيعية يكتسبون مناعة أكثر من التي يكتسبها أقرانهم اللذين رضعوا بطريقة صناعية. وأوضح المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين الدكتور بدر السمحان، أنه ونظراً للحاجة الماسة للأطفال الرضع في مخيمات اللجوء لمادة الحليب الصحي وذلك نتيجة لنقص هرمون الحليب لدى الأمهات جراء العديد من الظروف المحيطة بهن من سوء التغذية والحالات النفسية وغيرها فضلاً عن وجود العديد من الأطفال الذين فقدوا أمهاتهم خلال الحرب، مما دعا الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء السوريين عبر عياداتها في مخيم الزعتري لإعداد برنامج لتوزيع مادة الحليب الصحي البديل (صحة 1وصحة 2) الذي تم اختياره من أفضل أنواع الحليب حرصا من الحملة على تقديم الفائدة الكاملة للأطفال في المخيم لتعويضهم عن كامل القيمة الغذائية والصحية التي قد يوفرها حليب الأم. ومن المقرر إطلاق البرنامج الثلاثاء القادم والمخطط أن يستمر اثنا عشر شهرا، حيث ستتولى العيادات التخصصية السعودية العاملة في مخيم الزعتري عبر عيادة الأطفال متابعة الحالات وتشخيصها ليتم صرف وصفات الحليب الطبية بشكل دوري على الأمهات التي تستدعي حالتهن ذلك بالتعاون مع جمعية العون الطبي ومنظمة حماية الطفل.