يثبت نادي الهلال يوماً بعد آخر بأنه أنموذج حقيقي في الكثير من الأصعدة، ومثال حي للنادي المتكامل الذي يجب أن يـُحتذى به.
فعلى الرغم من حدة التنافس مع نادي الاتحاد، وما صاحب ذلك من شد وجذب خلال فترات سابقة صاحبها إعلام محتقن يعشق الاصطياد في الماء العكر، إلا أن ذلك لم يمنع إدارة نادي الهلال من الوقوف ودعم موقف نظيرتها الاتحادية في الاستئناف الذي رفعته للاتحاد الآسيوي لكرة القدم حول منع الجماهير الاتحادية من حضور لقاء الفريق الآسيوي ضد العين الإماراتي لحساب دور الثمانية من بطولة دوري آبطال آسيا 2014م بسبب رميها للألعاب النارية في الأدوار التمهيدية.
وكان رئيس الهلال الأمير عبد الرحمن بن مساعد أعلن تضامنه ودعمه لنادي الاتحاد وتزويده بأدلة لمشاغبات الكثيرة من الفرق الإيرانية والتي تـُدين الاتحاد الآسيوي، وتثبت أنه يكيل بمكيالين مؤكداً وقوفه التام مع ممثل الوطن نادي الاتحاد واستعداده لما يحتاجه الفريق سواءً في هذه البطولة عامة أو في هذه المحنة على وجه الخصوص.
الإدارة الهلالية التي ركنت توتر العلاقة بين الجانبين الأزرق والأصفر خلف ظهرها ولم تأبه بالتنافس المحلي بين الشقيقين، وجهت رسالة تحمل من القيم الوطنية الشيء الكثير لا ولن يستوعبها سوى أصحاب العقول الكبيرة، وبلا شك بأنه موقف رجولي سيظل خالداً في التاريخ ولن يمحوه خربشات محتقنين أو حاقدين, ومع هذه الشهامة الزرقاء غير المستغربة يجب أن نضع أيدينا بأيدي الإدارة ونـُردد: (الوطن قبل كل شيء وبالتوفيق لممثلينا الهلال والاتحاد).