ضمن مباريات إياب دور الثمانية بدوري أبطال آسيا تتطلع الجماهير السعودية في أن يكون ختامها مسكا بمشاهدة نصف نهائي سعودي خالص في الدور نصف النهائي الآسيوي عندما يخوض فريقا الهلال والاتحاد اليوم الثلاثاء مباراتي الإياب أمام السد القطري والعين الإماراتي، والتي تبدو فيها الحظوظ الهلالية أكبر من الاتحادية لبلوغ النصف نهائي إلا أن الأمل لازال قائماً لمشاهدة نصف نهائي سعودي يتكرر للمرة الثانية في المسابقة، وستختتم يوم الغد مواجهات النصف نهائي الآخر لأندية شرق القارة بلقاءي إف سي سيئول وبوهانج الكوريين وكذلك جوانزو الصيني مع ويسترن سيدني الاسترالي.
السد القطري × الهلال السعودي
في لقاء يتوقع أن يكون قوياً وبدرجة كبيرة يحل ممثلنا الأول الهلال ضيفاً على السد القطري في المباراة التي ستجري أحداثها على أستاد جاسم بن حمد بنادي السد في تمام الساعة السابعة..
الفرصة الهلالية كبيرة لبلوغ النصف نهائي بعدما حقق الفوز في لقاء الذهاب بهدف للاشيء منحه الأفضلية في دخول المباراة بعدة فرص بعدما حافظ على مرماه خالياً من الأهداف في مباراة الذهاب، وسيدخل الهلال بفرص الفوز أو التعادل أو الخسارة بفارق هدف شريطة أن يسجل الهلال في مرمى السد، فيما سيلجأ الفريقان للأشواط الإضافية في حال فوز السد بهدف وحيد..
الفريق الهلالي يدخل المباراة وهو أكثر رغبة وتصميماً على العودة للديار بالتأهل واستعادة عرشه المفقود منذ زمن لتأكيد التربع على قمة الهرم الآسيوي بصفته الزعيم المتوج بأكثر الألقاب الآسيوية، والملاحظ أن الهيبة الهلالية عادت في المسابقة الآسيوية مما أعطى الهلال مزيداً من الثقة في تجاوز هذه المباراة بعدما تجاوز المباريات الأخرى بنجاح وسط تجانس كبير للاعبيه.
الطريقة الهلالية تعتمد على الهجوم وبأكثر من طريقة تارة 4/4/2 وتارة 4/2/2/2 وأخرى 4/2/3/1 مما يعني تنوع الألعاب والطرق الهلالية التي هي أحد مصادر تفوقه وتميزه مع المدرب الجديد ريجي والتي شهدت تألقا لافتا لأغلب لاعبيه بعودتهم لمستوياتهم، كما يسجل لدفاع وحراسة المرمى عدم تقبل أهداف في المباريات الخمس الأخيرة وهو الشيء الذي منح جماهير الفريق أماناً أكثر، وتشهد الصفوف الهلالية بروزاً لافتاً لنجمه الشاب سلمان الفرج الذي بات علامة فارقة في الفريق بتأدية للعديد من الأدوار وبنجاح وبات أحد أهم الأوراق الهلالية، كما يشكل البرازيلي تياقو نيفيز قوة كبيرة في وسط الملعب، فيما يشكل الثنائي ياسر القحطاني وناصر الشمراني ثنائياً متفاهماً في خط الهجوم، وفي الدفاع الهلالي يبرز الثنائي كواك وديقاو ومن خلفهما الحارس الشاب عبدالله السديري.
على الطرف الآخر يدخل فريق السد وهو يدرك صعوبة المهمة لبلوغ النصف نهائي بعد خسر في الذهاب ويتوجب عليه الفوز بفارق هدفين لكي يتأهل وهذا الأمر سيجعله يدخل المباراة بشكل هجومي مكثف بحثاً عن التسجيل في بداية المباراة، ولدى الفريق السداوي اسماً مميزة سيعول عليها المدرب المغربي الحسين عموته خصوصاً في خط الهجوم الذي يبرز فيه البرازيلي الخطير موريكي ومن خلفه البرازيلي الآخر تاباتا والجزائري نذير بلحاج وخلفان إبراهيم، ويبرز بجانبهم محمد كسولا والكوري الجنوبي لي جونغ.
الاتحاد السعودي × العين الإماراتي
وعلى استاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز بجدة (الجوهرة المشعة) وبعيداً عن جماهيره يستقبل الاتحاد نظيره العين الإماراتي في مواجهة صعبة على الفريق الاتحادي الذي سيكون بمعزل عن جماهيره ودعمهم المعنوي الكبير إثر العقوبة الآسيوية القاسية بحقه بحرمانه من حضور جماهيره!!. مما يصعب المهمة عليه لأهمية الحضور الجماهيري إلا أننا ننتظر حضور الهيبة الاتحادية وخطف التأهل..
بعيداً عن الحضور الجماهيري سيكون الفريق الاتحادي أمام خيار وحيد وهو الهجوم ولا شيء غير الهجوم من أجل تعديل نتيجة الذهاب التي خسرها بهدفين للاشيء مما زاد الأمور تعقيداً لأن الفريق الاتحادي مطالب بالفوز بفارق أكثر من هدفين لكي يتأهل أو الفوز بهدفين للاشيء لكي يمدد المباراة لأوقات إضافية، وتبدو الأمور الاتحادية جيدة حالياً وسط تفاؤل كبير من محبي الفريق وإدارته بقدرة نجوم العميد على قلب الطاولة، وسيعتمد الفريق الاتحادي بلا شك على الهجوم منذ البداية لكي يسجل أولاً هدفه الأول ليريح أعصاب لاعبيه مع البحث عن الهدف الثاني مع مرور الوقت على أن يبقى دفاعه يقظاً وبلا أخطاء لأن الهدف في مرماه سيكلف الكثير، وسيكون التركيز الهجومي الاتحادي بشكل أكبر من الأطراف التي ستدعمها حيوية شبان الاتحاد، وسيلعب الاتحاد كما هو متوقع بطريقة 4/2/3/1 والهدف منها الاستفادة من تعزيز التقدم من الأطراف عن طريق ظهيري الجنب بمساندة الثنائي عبدالفتاح عسيري وفهد المولد وكذلك زيادة الفاعلية من لاعبي الوسط لمساندة مختار فلاته، وتبدو الأسماء الثلاثة الماضية أبرز الأوراق الاتحادية وأكثرها حيوية ويبرز بجانبهم المدافع الخبير أسامة المولد وكذلك البرازيلي ماركينيو والمالي سامبا دياكيتي فيما سيشكل محمد نور ورقة رابحة لمدرب الفريق في الشوط الثاني.
في المقابل يدخل الفريق العيناوي بمعنويات أفضل وراحة أكبر في ظل النتيجة الجيدة التي حققها في الذهاب عندما فاز بهدفين دون أن يتقبل مرماه أي هدف مما يعطيه الأفضلية وبخيارات متعددة، وستزداد فرصة في التأهل في حال تسجيل أي هدف لأن المهمة ستصعب على الفريق الاتحادي، ويتوقع أن يبدأ الفريق العيناوي بهدوء كبير وسط الملعب وبلا اندفاع هجومي لأنه سيبحث عن التعادل لكي يعلن عن تأهله رسمياً للدور نصف النهائي، ويمتلك الفريق العيناوي أوراقاً رابحة في وسط الملعب بقيادة الثنائي المميز عمر عبدالرحمن وإبراهيما دياكية وبجانبهما الكوري لي جونغ مو، فيما يشكل الهجوم العيناوي قوة ضاربة بتواجد الثنائي الخطير أيكوكو وجيان اسامواه.