انطلقت يوم السبت فعاليات ورشة عمل إعداد استراتيجية «الأداء الرياضي العالي» التي ينظمها اتحاد السباحة السعودي في الفترة 23-27/ 8/ 2014م بالمنطقة الشرقية وهي الأولى من أصل 16 ورشة ستقام في مناطق المملكة الثلاث عشرة خلال 8 أسابيع وذلك بالشراكة مع هيئة الأداء الرياضي بغرب استراليا ومشاركة مرحلية من قبل أعضاء الاتحاد ورياضيين ومدربين وحكام وأولياء أمور وبعض الهيئات الحكومية والخاصة المعنية بالألعاب المائية، ومن ذلك مشروع «تطوير» التعليم وجامعتي الدمام والملك سعود.
وقال رئيس الاتحاد الأمير عبدالعزيز بن فهد أن اتحاد السباحة وفي إطار جهوده لمعالجة ضعف قاعدة إنتاج السباحين الموهوبين القادرين على المنافسة بذل جهوداً كبيرة رغم التحديات العديدة لتحفيز عناصر قاعدة إنتاج السباحين من مدارس وأندية ومراكز رياضية وهيئات حكومية في مسارات عدة أثمرت في محصلتها نقلة جيدة وإن كانت دون الطموحات.
وأضاف «أنه ورغم أن النقلة لم تسهم بالشكل المأمول في إيجاد بعض عناصر المنظومة التي تحقق «الاستدامة» في عمليات إنتاج اللاعبين الموهوبين المنافسين بدلا من «الصدف» إلا أنها أوجدت قاعدة جيدة للانطلاق في برنامج «الأداء الرياضي العالي» للاعبي الألعاب المائية الذي سيعزز فرص الموهوبين المتاحين للفوز بالبطولات من ناحية ويحفز قاعدة إنتاج اللاعبين الموهوبين للتطور والإنتاج النوعي المستدام» من ناحية أخرى.
وزاد « إن ورش التي تستهدف تعزيز قوة منافسة منتخبات الألعاب المائية والوصول لمنصات التتويج الدولية ويشارك فيها كافة المعنيين لإعداد استراتيجية الأداء العالي ستضع الجميع أمام مسؤولياتهم لتطوير عناصر المنافسة من إداريين ومدربين ولاعبين وحكام ومؤسسات تقديم خدمات الألعاب المائية لكونها تفتح لهم قناة حرة وفاعلة لطرح المقترحات واختبارها وتطويرها وتفعليها على أرض الواقع الذي يشهد حالياً دعما كبيرا من خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لتطوير كافة الألعاب الرياضية وتوفيركافة متطلبات ذلك من موازنات ومنشآت رياضية وخبرات استشارية، كما أعلن ذلك الرئيس العام الأمير عبدالله بن مساعد.
ومنعاً للالتباس بين الأمير عبدالعزيز أن استراتيجية الأداء الرياضي العالي تختص بالتدريب والمدربين والمنافسات وتحديد واختيار المواهب وهي تختلف تماماً عن استراتيجية الرياضة التي تختص بتنسيق جهود كافة عناصر إنتاج الألعاب المائية لتعمل بشكل متكامل ومتوازن لضمان أفضل جودة لإنتاج اللاعبين والموهوبين وتنميتهم مهارياً لتوفير قاعدة عريضة من الخيارات المنافسة.
وأشاد الأمير عبدالعزيز بتجاوب الأسرة الرياضية للألعاب المائية والجهات المعنية بإعداد إستراتيجية الأداء الرياضي وتفاعلها الإيجابي للمشاركة الورشة الأولى والورش اللاحقة التي ستقام في مناطق المملكة الثلاث عشرة خلال الثمانية أسابيع القادمة مؤكداً أن هذا التجاوب وخصوصاً من القائمين على الاستراتيجية الرياضية المدرسية والأقسام الرياضية في جامعتي الدمام والملك سعود والهيئات وهذا الحراك النوعي المتناسق والمتكامل يعتبر نقطة تحول في تاريخ اتحاد السباحة لكونه سيرسم خارطة الطريق للأداء الرياضي العالي بيد منفذيه مما سيقلص الفجوة المعتادة بين التخطيط والتنفيذ بشكل كبير بإذن الله.
من جهته قال السيد ريتشارد هاردي المشرف على ورش العمل وإعداد استراتجية الأداء الرياضي العالي أن العمل القائم على إيجاد خطة طويلة الأجل للأداء الرياضي العالي تشمل مسارات الأداء للرياضيين والمدربين والمسؤولين، وأولويات تخصيص الموارد، والمساءلة اللازمة المرتبطة بخطة سيعطي اتحاد السباحة الاتجاهات السليمة المطلوبة للوصول لمنصات التتويج.
مشدداً على أن تزويد الاتحاد للأندية من خلال هذه الاستراتيجية بمعايير اختيار المواهب للمشاركة ببرنامج الأداء الرياضي العالي سيجعلهم يطورون بيئة التدريب اليومي للاعبين في المجالات التقنية والتكتيكية (المدربين)، ونوعية الطب الرياضي والعلوم الرياضية والخطط طويلة الأجل لتنمية اللاعب جسدياً وعقلياً ما ينعكس بشكل إيجابي على «الاستدامة» في إنتاج المواهب بدلاً من «الصدف».