أقام صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة العليا لجائزة مكة للتميز مساء أمس الأول حفل تكريم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتَّعليم بجائزة مكة للتميز بدورتها السادسة بفروعها الثمانية، وذلك بفندق الهيلتون بجدة.
وقد بدئ الحفل بآي من الذكر الحكيم، ثمَّ تَمَّ عرض فيلم عن الجائزة ومراحل تطورها.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبد الله بن عبد العزيز كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل والحضور. وقال سموه: في كلِّ جزء من هذه المنطقة ومحافظاتها تظهر لمسة إبداع ولوحة إنجاز وصورة تميز أنتم عنوانها بعملكم وإخلاصكم وتفانيكم لخدمة وطنكم، في كلِّ جزء من هذه المنطقة قصة نجاح صاغها سموكم بفكره ورسمها بريشة إبداع وأخرجها قصيدةً نتغنى بها على الدوام.
وأضاف سموه أن منطقة مكة المكرمة عاشت وتعيش رحلة إنجاز ومرحلة تنمية في كلِّ مجالاتها ومشروعاتها بفضل من الله وتوفيقه، ثمَّ الإخلاص والعمل الدؤوب الذي كان الأمير خالد الفيصل عنوانه وأساسه.
وبيَّن سمو أمير منطقة مكة المكرمة أن موسم الحج أصبح بنجاحه السنوي تجربةً عالميَّة رائدةً في فن إدارة الحشود وتوفر الخدمات وتكامل العمل بين مختلف القطاعات وهو نجاح يقوم على سلامة التخطيط وبراعة التنفيذ ودقة الأداء ولأن التخطيط أساس للنجاح فإنَّ بناء الإنسان وتنمية المكان كان نموذجًا آخر لعمل تنموي شامل شهدته المنطقة بكافة محافظاتها ومدنها وترجمته متابعة سمو الأمير خالد الفيصل الميدانية لمشروعات التوسعة للحرم المكي الشريف ومطار الملك عبد العزيز ومشروع القطار إلى جانب مشروعات تعليميَّة وأكاديمية انتشرت معها الجامعات والكليات في كافة محافظات المنطقة وبموازاة ذلك كانت محافظات المنطقة تشهد مشروعات اقتصاديَّة ذات أبعاد تنموية كبرى ولعل مدينة الملك عبد الله الاقتصاديَّة خير مثال على ذلك التوجُّه بالإضافة إلى سوق عكاظ بالطائف الذي أعاد للأدب والثقافة وجّهها الحقيقي وقدم للأجيال صورةً ناصعةً عن إرث تاريخي لأدبنا العربي.
وأشار سمو الأمير مشعل بن عبد الله إلى أن الإنجازات لم تكن تتحقق إلا بتوفيق الله، ثمَّ بدعم واهتمام قيادتنا الرشيدة التي نجح الأمير خالد الفيصل برؤيته الثاقبة وإرادته المتجددة في تحقيقها واقعًا.
وأضاف سموه أن هذه الجائزة رمز محبة ووفاء وعرفان من كل أبناء هذه المنطقة ثم تفضَّل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتَّعليم بتسلّم جائزة مكة للتميز بفروعها الثمانية من سمو أمير منطقة مكة المكرمة.
بعد ذلك شاهد الحضور فيلمًا عن المشروعات التي رعاها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل في إمارة منطقة مكة المكرمة.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز وزير التربية والتَّعليم كلمة قال فيها: «الحمدلله الذي بحمده تدوم النعم والصلاة والسلام على هادي البشرية إلى أسمى القيم، ثمَّ الشكر لقوي الشكيمة باعث العزائم والهمم ملك التَّميز قائد الطموح ورائد المبادرات والإنجازات المعجزات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ولن أنسى ما حييت الأميرين القديرين القائدين الرائدين سلطان الخير ونايف المكانة ابني عبد العزيز يرحمهما الله ثم فارس الإمارة والدفاع ولي العهد الشجاع الأمير سلمان بن عبد العزيز وثالث الفرقدين مقرن الولايتين الأمير مقرن بن عبد العزيز ولأهل مكة ومسؤوليها وأميرها الموفق إن شاء الله.
وأضاف سموه أن الجائزة تحية كريمة من أمير كريم ولفتة نبيلة من مجتمع نبيل وأعلم أني لست بأفضلكم ولكني حظيظ بكم بالأمس أعنتموني واليوم تكرموني فكيف يوفيكم الشكر بياني وأنتم نبع البيان والتقدير وكيف أعبر لكم عن امتناني وأنتم آية التعبير.
وقال «أيها المشعل الوضاء أيها الشركاء والزملاء من أهل مكة نحن لا ندّعي ما لم نفعل ولا نفاخر بما لم يكن ولكنا في هذه البلاد على موعد مع المجد فمنذ التوحيد وخيل التَّحدِّي تعدو بالأب والجد.. نحرث الأرض بحثًا ونستمطر السَّماء أملاً ونزرع النماء ونسخو بالعطاء ليتساقط النخل رطبًا وتثمر الكرمة عنبًا فتفتقت الصحراء مدنًا وأنبتت صبخات السواحل صناعات وأذكت حرارة الشمس طاقة الإنسان فبنى المعجزة فوق الرمال وضرب المثل في نيل المحال وكفانا فخرًا ملك إنجاز.. على أرض إعجاز.. وشعب إباء.. على منجم نماء.. وأمن واستقرار.. وثراء واستثمار.. وشباب طامح.. وعقل مبدع راجح.. وخطط تنموية.. محليَّة وعالميَّة.. يغبطنا عليها ألأصدقاء.. ويحسدنا الأعداء.. إذن فلننهض.. تنهض بنا الأمتان .. العربيَّة والإسلاميَّة.
بعد ذلك تسلم صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل هدية تذكارية بهذه المناسبة.