حذَّرَ رئيس المجلس الاقتصادي للتنمية والإعمار د. محمد اشتية من وجود كميات كبيرة من الألغام والقذائف غير المتفجرة تحت ركام البيوت الفلسطينية المدمرة في قطاع غزة أو بين البيوت والأزقة في القطاع الذي تعرض لحرب صهيونية تدميرية استمرت 51 يوماً، وقال اشتية: «إن العدوان الإسرائيلي قد انتهى إلا أن آثاره الخطرة ما زالت قائمة، محذراً من وجود كميات كبيرة من الألغام والقذائف غير المتفجرة تحت ركام غزة وفي شوارعها. وطالب اشتية خلال لقائه بالقنصل الألماني العام بإرسال فريق خبراء من الأمم المتحدة إلى غزة لمعاينة هذا الموضوع، ومساعدة الفرق الفلسطينية في التخلص من بقايا الحرب غير المتفجرة.
وأطلع اشتية كل من القنصلين الألماني والفرنسي والتركي كل على حدة على ترتيبات إعادة الإعمار، وحجم الخسائر التي سببها العدوان على غزة في مختلف القطاعات، مطالباً أن تقدم بلدانهم مساهمات سخية لإعادة الإعمار في غزة.. وأضاف، أن مؤتمر المانحين المزمع عقده في القاهرة خلال الفترة المقبلة، يجب أن يضمن سرعة تدفق الأموال لإعادة أعمار القطاع المنكوب. وكانت شرطة هندسة المتفجرات التابعة لوزارة الداخلية الفلسطينية في غزة قد أكدت أن الاحتلال الإسرائيلي ألقى خلال عدوانه على قطاع غزة، ما يربو على 20 ألف طن من المتفجرات أي ما يعادل ست قنابل نووية. وأكدت شرطة هندسة المتفجرات في غزة في بيان صحافي أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استخدم أسلحة محرمة دولياً وقذائف شديدة الانفجار خلال العدوان الحالي على قطاع غزة، الأمر الذي أدى لاستشهاد أكثر من 2140 فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة ما يزيد عن 11 ألف فلسطيني من المدنيين غالبيتهم إصاباته حرجة.