تفاعلاً مع ما أبداه بعض مسؤولي الأندية الرياضية في منطقة القصيم عبر صحيفة الجزيرة بتاريخ 26-10-1435هـ من تحفُّظ على الموقع المقترح لملعب جوهرة القصيم، والمطالبة باستبداله بموقع آخر قريب من المدن ذات الكثافة السكانية، والأسباب التي احتجوا بها على عدم صلاحية هذا الموقع هي:
1- أن الموقع المقترح يشكّل خطورة على حياة الشباب بسبب قربه من الطريق السريع.
2- أن هذا الموقع في صحراء قاحلة لا حياة فيها ولا خدمات.
3- بُعد الموقع عن الكثافة السكانية التي تقدر في بريدة وحدها بنحو 60 % من سكان المنطقة.
فإننا نقول: هي مبررات أشير في هذه المتابعة إلى أنها منطقية، وهذا بالتأكيد في تقدير الإخوة مسؤولي الأندية الذين ينتمون إلى المدينتين الكبيرتين في المنطقة، والذين لا يخفون رغبتهم في وضع هذا الملعب في موقع بالقرب منهم، كما الحال بالنسبة للمطار والجامعة. أما غيرهم من مسؤولي الأندية فقد استحسنوا هذا الموقع مع أنه يبعد عنهم أو عن بعضهم بأكثر من ضعف المسافة بينه وبين مدينة بريدة.
ثم إننا إذا أمعنا النظر في هذه المبررات التي يحتج بها البعض على عدم صلاحية هذا الموقع نجد أنها مخالفة للواقع من حيث:
1 - الموقع المقترح ليس صحراء لا حياة فيها، لكنه جزء من المربع الحيوي الذي أشار إليه أحدهم، أو امتداد عضوي لهذا المربع. كما أن أراضي القصيم الأم ليس فيها صحراء بهذه الصفة. وما كان من هذه الأراضي غير داخل في حدود النطاقات العمرانية الحالية أو المستقبلية للمدن والمحافظات فهو داخل في حدود النطاقات الزراعية الواسعة الانتشار.
2 - وجود الخدمات يأتي تباعاً بعد ظهور المستودع. والمسؤولون الذين اختاروا هذا الموقع معنيون بالخدمات.
3 - يمكن زحزحة الموقع بقدر الحاجة إلى الداخل، وبالقدر الذي يجعله لا يشكل خطورة بسبب قربه من «السريع».
والمسؤولون - وفقهم الله - الذين وقع اختيارهم على هذا الموقع لا يخفى عليهم أنه بعيدٌ بهذا القدر من الكثافة السكانية، أو أنه قريب من الخط السريع، أو أن الخدمات لم تصل إليه. وإنما وقع اختيارهم على هذا الموقع مراعاة للمصلحة العامة للشباب الرياضي على مستوى المنطقة.
ولعلهم قد أوصوا بتثبيت هذا الملعب في هذا الموقع حسماً للخلاف، معربين عن سعادتنا بهدية الملك - حفظه الله - وعن سعادتنا بما ننعم به من أمن ورفاهية تحت ظل قيادتنا الرشيدة حفظهم الله بحفظه، ووفقهم بتوفيقه، وجنب بلادنا كل سوء ومكروه.