كشف نبيل أبو ردينة، الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، عن الرؤية التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي سيتم العمل بموجبها على جبهتين رئيستين، الأولى: الوطنية الداخلية، وتحديداً بما يتعلق بتعزيز الوحدةِ والشراكة الوطنية الفلسطينية على أُسسٍ جديدة، وهي الوحدة الوطنية التي تجلت خلال العدوان الإسرائيلي على غزة بالوفد الفلسطيني الموحد في مفاوضات القاهرة، وأيضاً بما يتعلق بتعزيز دور ومكانة حكومة الوفاق الوطنيّ الفلسطيني بهدفِ بسط ولايتها وتقديم خدماتها على كافة أراضي الدولة الفلسطينية وإلى عموم أبناء الشعب الفلسطيني وخصوصاً السكان في قطاع غزة وإعادة إعماره.
وتابع أبو ردينة: الجبهة الثانية: السياسية والدبلوماسية، بهدف الشروع في تنفيذ المبادرة السياسية التي اقترحها الرئيس محمود عباس والتي تهدف إلى إنهاء الاحتلال وتحقيق الاستقلال الوطني بسقف زمني محدد من خلال ترسيم حدود دولة فلسطين على أساس خط الرابع من حزيران لعام 1967 ..وعقدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) اجتماعاً بِرئاسة الرئيس محمود عباس مساء الجمعة، بمقر الرئاسة. وقال أبو ردينة: إن الرئيس محمود عباس أطلع مركزية فتح على نتائج جولته الأخيرة مع عدد من الدول العربية الشقيقة واتصالاته المكثفة ومع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية التي أثمرت عن وقف العدوان الإسرائيلي الدموي والمدمر على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفق المبادرة المصرية، وإنهاء معاناتهم وفك الحصار الإسرائيلي عنهم ومن أجل إعمار ما دمرته آلة الحرب الإسرائيلية خلال الحروب الثلاث التي شنتها على قطاع غزة بدءاً من عام (2008م) وحتى الحرب الأخيرة. كما دعا رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» للتخلي عن الشراكة مع حركة حماس ليتسنى بعد ذلك البدء بعملية سياسية تُفضي إلى اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. وقال نتنياهو في حديث خاص للقناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي: «إن على رئيس السطلة «أبو مازن» الاختيار ما بين السلام مع إسرائيل أو حركة حماس»، مشيراً إلى أنه في حال تخلي «أبو مازن» عن الشراكة مع حماس فسيكون هو «نتنياهو» مستعداً للذهاب لاتفاق سلام، وفق قوله.
واستطرد رئيس الوزراء الإسرائيلي بالقول: على «أبو مازن» أن يختار طريق السلام، مضيفاً أنه يجب الاختيار بين السلام مع إسرائيل أو حماس .. وأنا أعتقد أنه من الصواب له أن يختار ترك حركة حماس التي لا تدعو فقط لتدمير إسرائيل بل تدعو لإسقاط السلطة الفلسطينية، بحسب نتنياهو.