أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ماضية في طريقها الدبلوماسي مع الغرب وأمريكا رغم فرض الحظر الاقتصادي، واصفاً الحظر الاقتصادي بأنه عدوان ولا بد من ردع المعتدين.
وقال الرئيس روحاني في كلمة خلال الحفل الختامي لمهرجان (الشهيد رجائي) الذي عقد أمس السبت في ختام أسبوع الحكومة: (إن المهمة الملقاة على عاتق وزارة الخارجية هي مهمة جسيمة، لأن دبلوماسيتنا تسعى لإرساء الهدوء في المنطقة وإيصال صوت الشعب إلى أسماع الشعوب، وأن ندافع عن حقوق أمتنا بصورة أفضل في الأصعدة الدولية، وأن نحوي الظلم والحظر المفروض على بلادنا من دون وجه حق)، وأضاف: «لقد وضعنا رسالة جسيمة على عاتق جنود الخط الأمامي لدبلوماسية البلاد الذين حققوا لغاية الآن إنجازاً كبيراً، وينتظرهم عمل وعبء أكبر، ولا بد أن نسارع إلى دعمهم».
وتابع الرئيس روحاني: «سنستمر في خطتنا الدبلوماسية ولن نضيع لحظة واحدة في هذا المسار وسنستخدم كل طاقاتنا، ولا يعني ذلك بأننا نخشى الحظر أو لا نتمكن من العيش مع الحظر لأن شعبنا عاش مع وجود الحظر على مدى الأعوام الماضية». وأكد روحاني: «إن الحظر ظلم وعدوان ويجب أن نقف أمام العدوان وأن نردع المعتدين ولا نسمح أن يبقى الحظر مفروضاً على شعبنا».
وأشاد بجهود وزير خارجية حكومته وقال: لقد بذل وزير الخارجية محمد جواد ظريف ومساعدوه خلال المفاوضات النووية جهوداً كبيرة جداً في هذا المسار، وأينما اقتضت الحاجة توليت مسؤولية العمل أنا شخصياً، وفيما لو كانت هناك حاجة للدعم فقد قدمت الدعم مباشرة». وفي السياق ذاته سيبدأ وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بعد غد الاثنين جولة أوروبية تشمل بلجيكا ولوكسمبورغ وإيطاليا، وسيستضيف وزير خارجية فنلندا مساء اليوم ووزيري خارجية الدنمارك وسلوفاكيا في غضون الأسبوعين القادمين.
ومن المقرر أن يصل وزير الخارجية الفنلندي (اركي تيوميويا) إلى طهران مساء اليوم السبت كعاشر وزير خارجية لدولة أوروبية يزور طهران في فترة الحكومة الإيرانية الحالية، وذلك تلبية لدعوة من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في البلاد.
ومن المقرر أن يقوم وزيرا خارجية الدنمارك وسلوفاكيا بزيارة طهران في غضون الأسبوعين القادمين.
وسيقوم ظريف بزيارة إلى بروكسل بعد غد الاثنين لإجراء لقاء مع مسؤولة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون للبحث بشأن المفاوضات النووية، ومن ثمتجه بعدها إلى لوكسمبورغ ومنها إلى إيطاليا.
وبعد اتفاق جنيف المعروف ببرنامج العمل المشترك وبدء أعمال الحكومة (الحالية) استضافت طهران وزيرة خارجية إيطاليا (اما بونينو) ومن ثم وزير خارجية السويد كارل بيلد وبعدهما مساعد رئيس الوزراء وزير خارجية بلجيكا ديدير ريندرز.