استأنفت اللجنة الوطنية الرئاسية للتفاوض مع المتمردين الحوثيين أعمالها في العاصمة صنعاء بعد تمديد مهامها في محاولة لإيجاد حل للأزمة السياسية الراهنة التي تشهدها اليمن.
وأوضحت مصادر في اللجنة لـ«الجزيرة» أن اللجنة لن تعود مجدداً إلى محافظة صعدة وستقوم بمهامها من العاصمة صنعاء بالالتقاء بقيادات من أنصار الله لبحث إيجاد مخرج منطقي للأزمة، وكذا الاتفاق على خيارات خفض أسعار المشتقات النفطية بما لا يؤثر على موازنة الحكومة.
وقالت المصادر إن اللجنة الاقتصادية التي أضيفت إلى جانب اللجنة الرئاسية تقوم حالياً بمراجعة ودراسة عدد من المقترحات الخاصة بمراجعة أسعار المشتقات النفطية .. مشيرة إلى أن من بين المقترحات تخفيض الأسعار للتناسب مع السعر العالمي وبحيث تتحمل الحكومة تكاليف النقل من الميناء إلى محطات الوقود. وكانت مصادر يمنية أعلنت توسيع اللجنة الوطنية الرئاسية المكلفة بالتواصل مع قيادات جماعة أنصار الله «الحوثيين» من أجل التوصل إلى حل لإنهاء الأزمة القائمة في اليمن. وقالت المصادر إنه تم إضافة وزير المالية ووزير التخطيط والتعاون الدولي ووزير النفط ومحافظ البنك المركزي اليمني إلى اللجنة، وذلك على ضوء النقاشات التي جرت خلال اللقاء الوطني الموسع الذي انعقد السبت في صنعاء، وتم خلاله إقرار استمرار اللجنة في جهودها مع إضافة لجنة اقتصادية لدراسة كل المقترحات المقدمة من بعض الأحزاب والقوى السياسية. وحدد اللقاء أربعة أيام كمهلة للجنة لإنجاز مهمتها والتوصل إلى حل للأزمة. من جهة أخرى، أعلنت جماعة أنصار الله «الحوثيون» مساء أول أمس السبت رفضها لما تضمنه البيان الذي أصدره مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة بشأن تطورات الأحداث في اليمن. وأكد الحوثيون مضيهم في المسيرات والاعتصامات السلمية في صنعاء وباقي محافظات اليمن حتى يتم إسقاط الحكومة وإعادة النظر في قرار رفع الدعم عن المشتقات النفطية لاعتبارها مطالب للشعب اليمني- على حد قولهم. واعتبر الحوثيون في ردهم على مجلس الأمن أن ما يجري في اليمن حالياً هي ثورة شعبية سلمية ضد حكومة فساد وفقر وإفقار.
مشيرين إلى أن مجلس الأمن أثبت انحيازه إلى جانب الحكومة اليمنية التي قالوا إنها فاقدة للشرعية الشعبية، وبذلك فإن المجلس يقف ضداً من إرادة الشعب اليمني نحو التغيير وتحسين معيشته. وأكد الحوثيون أنهم ماضون فيما وصفوه بـ«النضال السلمي» مع أبناء الشعب اليمني في مواجهة الفساد والفقر وتحقيق مستقبل زاهر. وقالو: «لن يثنينا عن التمسك بمطالب شعبنا اليمني العزيز أي تهديد من أي طرف».