علمت «الجزيرة» من مصادر مطلعة، عن توجه وزارة الإسكان إلى إلغاء شرط ألا يكون أحد أفراد الأسرة الراغبة في الاستفادة من برنامج الدعم السكني للمواطنين مالكاً لأرض أو مسكن مناسب أو سبق لأيّ منهم ذلك خلال الخمس سنوات السابقة لتاريخ تقديم طلب الاستحقاق.
ومن المعلوم أن الشروط الأساسية التي تضمنتها الآلية لقبول طلب استحقاق الدعم السكني، إلى جانب المذكور أعلاه، تتمثل في أن يكون الدعم موجهاً للأسرة المقيمة في المملكة، وأن يكون تقديم الطلب من قبل الرجل (زوج أو أب) وفي حالات يكون تقديم الطلب من قبل المرأة (زوجة أو أم) على أن يكونا سعودي الجنسية، وألا يقل سن المتقدم من الأسرة عن 25 سنة على أن يطبق هذا الشرط فقط إذا كان المتقدم الزوج أو الأب، كما اشترط التنظيم ألاّ يكون قد سبق لأحد أفراد الأسرة تملك مسكن ضمن برنامج دعم سكني آخر حكومي أو خاص أو مدرج فيه، وألاّ يكون لدى الأسرة القدرة المالية على تملك مسكن مناسب، واستمرارية توافر جميع هذه الشروط من وقت تقديم الطلب إلى حين تخصيص الدعم السكني، وبالتالي إذا كانت الأسرة مستوفية لجميع الشروط عند تقديم الطلب هذا لا يعني بالضرورة حصولها على الدعم السكني إذا يلزم استمرار توافر الشروط فيها إلى حين تخصيص الدعم السكني لها.
وفاجأت وزارة الإسكان الأسبوع الماضي نحو 340 ألف مواطن ومواطنة باستبعادهم من بين المستحقين للدعم السكني، مبينة أن من أسباب استبعادهم أن يكون لدى المتقدم صك أو رخصة بناء ولم يفصح عنها المتقدم بطلبه من البداية أو وجود عداد كهرباء مقيد باسمه، إضافة إلى الدخل العالي لبعض المتقدمين، حيث بين المعيار المالي أن عدد المتقدمين الذين يتراوح دخلهم الشهري بين 6 آلاف ريال إلى 9 آلاف ريال، يبلغ 160 ألف متقدم، في حين أن عدد المواطنين الذين تقدموا بطلبات للحصول على دعم الإسكان ويزيد دخلهم على 30 ألف ريال شهريًّا بلغ 7 آلاف مواطن، كما تم استبعاد من كانت إقامتهم أكثر من 90 يوماً خارج المملكة بشكل متقطع أو مستمر خلال الـ12 شهرا السابقة.
وبين وزير الإسكان الدكتور شويش الضويحي في حينه أن الوزارة تسعى إلى إيصال الدعم السكني إلى مستحقيه، معتبرا بأن إعلان أعداد المستفيدين من الطلبات المقدمة يعد خطوة مهمة، سبقتها خطوات أكثر أهمية كانت تهدف إلى تحقيق أكبر قدر من العدالة. وقال: «إننا نقدر شعور كل مواطن لم يشمله الدعم السكني، ولكننا نرحب باعتراض من رفضت طلباتهم بالحصول على الدعم السكني»، موضحًا أن الوزارة ستسعى إلى إيجاد الحلول من خلال تطبيق الشروط التي قد أعلنت سابقا وستتحقق من طلباتهم وعن أسباب الرفض.
ودعا الضويحي من رفضت طلباتهم للتقديم من جديد عبر بوابة إسكان، وتقديم المستندات اللازمة وتلافي أسباب الرفض التي أبلغتهم الوزارة بها سابقًا، مبينا أن من أولويات الوزارة في الوقت الحالي، هم غير المستفيدين من الدعم السكني في مرحلته الأولى، الذين عليهم معاودة الدخول مرة أخرى إلى بوابة إسكان في حال كانت الشروط تنطبق عليهم، أو لإيضاح أي أخطاء حصلت أثناء تقديمهم للطلب ومراجعته من قبل اللجان العاملة في الوزارة مع الجهات الحكومية الأخرى.