قامت مملكتنا الحبيبة مملكة الخير على العدل والمساواة وذلك منذ توحيدها على يد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز وأرسى قواعدها على طاعة ولاة بحكم ما ورد في الكتاب والسنة الأمر ومصلحة المواطن في أمنه على نفسه وماله وعرضه.. إلخ.
ومنذ أن تولى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وزارة الداخلية وأرسى دعائم النظام الأساسي للحكم ومن بينها ما يخص وزارة الداخلية وأنه لا يمكن إيقاف مواطن إلا بحيثيات تستدعي إيقافه إلا أن بعض رجال الأمن ومنهم رجال المرور والدوريات يقومون بالتعامل مع المواطن بشيء من القسوة فيبقى قابعاً في سيارة الأمن ويستدعي المواطن لسؤاله عن الرخصة وقد يكون هذا المواطن طبيباً أو صحفياً عادياً أو أديباً أو رجل أعمال لهم مكانتهم في المجتمع وحتى أن كان مواطناً عادياً فيجب معاملته باحترام واحترام أدميته.
وإذا وصل الأمر إلى مركز الشرطة أو المرور تكون المعاملة فيه بعضاً من القسوة فبعض أفراد الأمن قد يرفع يده في وجه المواطن أو يجذبه بعنف أو يعامله بقسوة غير مطلوبة وقد تكون المخالفة التي قام بها المواطن غير مقصودة أو حدثت سهواً وبدون قصد. فقيادتنا الرشيدة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب ورجل الأمن الأول سمو وزير الداخلية لا يرضون بأي تصرف يسيء للمواطن أو خدش كرامته وأدميته فالمواطن كما قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز غفر الله له وأسكنه فسيح جناته بأن المواطن هو رجل الأمن الأول.
والحقيقة فإنه يجب تقديم محاضرات وتوعية مكثفة لرجال الأمن في حسن التعامل مع المواطنين وأسلوب طلب إثبات الشخصية أو الرخصة أو الاستمارة أو أخذ الأقوال من المواطن.
ومن المظاهر التي تدل على تقدم الدول تعامل رجال الأمن مع المواطنين وأسلوب استجوابهم وطريقة طرح الأسئلة وتلقي الإجابات بكل احترام من الطرفين ما لم يسيء الشخص الموقوف إلى رجل الأمن أو للمواطنين الآخين فالمتهم بريء حتى تثبت إدانته.
وهذه المحاضرات المكثفة في التعامل مع المواطنين هي من الأهمية بمكان إذ إن رجل الشرطة له هيبة فلا يجب أن يستغلها في الإساءة إلى المواطن بدون وجه حق ولا يجب أن ينتقص من قدر المواطن بأن يجلس في سيارته ويستدعيه لسؤاله عن الرخصة والاستمارة بل يجب أن يذهب إليه وقد يقول البعض إن الشاب المخالف قد يهرب بسيارته إذا نزل رجل الأمن ليتكلم معه والمعروف أن سيارة المرور أو شرطة يكون بها شرطيان أحدهما على عجلة القيادة بينما ينزل الآخر للتحدث مع الشخص المخالف والذي ربما يكون رجلاً مسناً أو معاقاً.
وفي كل الأحوال نتمنى أن نرى رجل الأمن في بلادنا مثالاً يحتذى به خاصة بعد أن أصبح ساهر يسهر على ضبط المخالفات في تجاوز السرعة أو الإشارات المرورية وما زلنا نقدر ونحترم رجال الأمن لأنهم يعملون ليل نهار من أجل أمن وراحة المواطن ليعيش مطمئناً جنائياً واجتماعياً على نفسه وأسرته ومجتمعه.