انتهت قمة الجولة الثالثة من دوري جميل للمحترفين بين الهلال والأهلي التي أقيمت في استاد الملك فهد الدولي بالرياض بالتعادل السلبي ، فيما نجح الاتحاد في تجاوز أزمة خروجه الآسيوي بعد فوزه على مضيفه الشعلة في الخرج بثلاثة أهداف لهدف ، سجل للعميد ماركينهوس، ومختار فلاتة وعبد الفتاح العسيري، فيما سجل هدف الشعلة الوحيد ماجد العمري.
الهلال × الأهلي
كتب - طارق العبودي / تصوير - طلال العتيبي:
ارتضى فريقا الهلال والأهلي بالتعادل السلبي نتيجة نهائية للمواجهة التي جمعتهما البارحة في استاد الملك فهد الدولي بالرياض في ختام الجولة الثالثة من دوري جميل للمحترفين وسط حضور « 17069 « مشجعا لم يكن أحدهم يتوقع أن يقدم العملاقان مستوى اقل من المتوسط، إذ كان الهلال صاحب الأرض بعيدا جدا جدا عن مستواه وظهر اغلب لاعبيه بعيدين عن عطائهم المعروف خصوصا في الحصة الأولى , فيما كان الأهلي أفضل في النصف الأول ولم يستغل السوء الهلالي .
ولم يكن مستوى الفريقين هو السيئ بل كان طاقم التحكيم بقيادة الدولي عبد الرحمن العمري ومساعداه أحمد فقيهي وخلف زيد أكثر سوءا من الفريقين , وخصوصا العمري الذي وضع اكثر من علامة استفهام وتعجب في ظل خبرته واقترابه من الاعتزال , في حين فاتت على فقيهي الكثير من الحالات وأخطأ بشكل غريب في احتساب تسلل على الشمراني على الرغم من عدم تداخله في اللعب وقدوم الكرة له من لاعب الأهلي باخشوين.
هذه النتيجة رفعت رصيد الهلال إلى 7 نقاط فيما ارتفع رصيد الأهلي إلى 5 نقاط .
نجح مدرب الأهلي في اختيار خطة محكمة قضت على كل مصادر القوة الهلالية بل واخفى بها الفريق الأزرق تماما وخصوصا في الحصة الأولى، حيث كثف الوسط وطلب من لاعبيه الضغط على كل لاعب هلالي بحوزته الكرة وساعده في ذلك لاعبوه الذين كانوا في قمة حضورهم وأدوا بتميز كبير , فيما ظهر الهلال بأداء باهت ووسط تباعد بين لاعبيه وكرات مقطوعة بمساهمة مباشرة من المدرب ريجيكامب الذي يصر في كل مباراة على إبعاد الهداف السعودي الأول ناصر الشمراني عن منطقة الجزاء، وزاد عليها إشراك نواف العابد في الجهة اليمنى وهو الذي يلعب أساسا في الجهة اليسرى مثلما كان يفعل مع سالم الدوسري الذي يضعه يسارا وهو المعروف عنه إبداعه يمينا .. ولهذا جاء الشوط الأول أهلاويا صرفا هدد خلاله لاعبوه المرمى الهلالي كثيرا الذي أبدع فيه حارسه عبد الله السديري ومتوسطا الدفاع كواك وديغاو .
باختصار .. كانت الحصة الأولى خضراء من بدايتها حتى نهايتها باستثناء بعض المناوشات الزرقاء , ولعل ما زاد من سوء الأداء الهلالي في الشوط الأول هو الضغط الكبير الذي واجهوه من الحكم عبد الرحمن العمري الذي أكد وللمرة المليون أن التحكيم المحلي لن يتطور بل ويسير من سيئ إلى أسوأ إذ كان الحكم ومساعداه في واد والمباراة في واد آخر وقاد العمري المباراة بقانونين : أحدهما للأهلي والآخر ضد الهلال .. فكانت صافرته بالمرصاد أمام كل احتكاك هلالي على غرار قوانين « كرة السلة « وكان كريما في منح لاعبي الهلال البطاقات الصفراء التي شملت « الشمراني وبنتيلي والزوري ونيفيز « مقابل بطاقة واحدة لبصاص ! .
في الحصة الثانية تحسن الأداء الهلالي نسبيا بعد أن بدأها بشكل اقوى من سابقتها فيما واصل الأهلي حضوره .. ونتيجة لذلك ظهرت الحصة الثانية أجمل وأكثر إمتاعا بتبادل الهجمات التي شكلت غالبيتها خطورة كبيرة , ولم يفسد الأداء سوى صافرات العمري التي يطلقها بداع وبدون داع وخصوصا لمصلحة الأهلي .
واستنفد مدربا الفريقين حقهما القانوني من التبديلات التي كانت في غالبها تكتيكية , غير أن إخراج نيفيز من الجانب الهلالي وضع اكثر من علامة استفهام ما لم يكن مصابا.
الشعلة × الاتحاد
الخرج - فهد السميح:
كسب الاتحاد مضيفه الشعلة بثلاثة أهداف مقابل هدف، سجل للاتحاد ماركينيو ومختار فلاته وعبد الفتاح عسيري بينما سجل هدف الشعلة الوحيد ماجد العمري.
بدأ الشوط الأول بأفضلية نسبية للاتحاد من ناحية الاستحواذ فيما أجاد الشعلة في تنفيذ الارتداد الهجومي حيث نفذ مسفر البيشي كرة مرتدة لكنه لم يجد اللمسة الأخيرة ويتبعه زميله الأردني في الدقيقة 12 بتنفيذ هجمة مرتدة بعد مهارة عالية إلا أنه ضاعت كسابقتها، وأمام هاتين الفرصتين واصل الاتحاد استحواذه دون خطورة وهو ناتج عن الانصباطيه العالية التي كان يلعب بها الفريق الشعلاوي ، وفي الدقيقة 43 يمرر كونان كرة على رأس الـ 18 لماركينيو الذي لم يتوان في تسديدها في المرمى كهدف أول منهياً به الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني وتحديداً في الدقيقة 48 نفذ محمد السفري من الشعلة خطأ اصطدمت في القائم ترتد لتجد ماجد العمري الذي سددها برأسه في المرمي هدف التعادل للشعلة ، وبعد هذا الهدف واصل الاتحاد محاولاته الهجومية حتى مرر عبد الفتاح عسيري كرة عرضية لمختار فلاتة أودعها في مرمي الشعلة في الدقيقة 73 كهدف ثان للاتحاد وفي الدقيقة 88 يختتم عبد الفتاح عسيري أهداف المباراة بعد أن توغل من جهة اليسار وتلقى تمريرة الرد من مختار ليسددها عبد الفتاح في مرمى سعيد الحربي كهدف ثالث انتهت به المباراة، وبهذه النتيجة يرتفع رصيد الاتحاد لـ 9 نقاط فيما بقى الشعلة على رصيده السابق بنقطة واحدة.