أوضح وزير النقل، أن هناك مشروعات لربط موانئ الخليج العربي بالقطارات، مؤكِّدًا أنه ليس لديه علم بموعد الانتهاء من مشروع قطار الشمال الذي حددته بعض التقارير الصحافية في منتصف العام 2014م، مشددًا على أن الوزارة حريصة على إنجازه في أقرب وقت ممكن.
وقال الدكتور جبارة الصريصري: تَمَّ تشغيل قطار المعادن منذ عامين، إضافة إلى مشروع قطار دول مجلس التعاون الخليجي، حيث تَمَّ البدء في تنفيذه وستبدأ كل دولة بتنفيذ الجزء الذي يخدمها ويربطها مع بقية دول الخليج.
جاء ذلك خلال تدشينه أمس المؤتمر الدولي الأول للهندسة البحريَّة والمنصات في مدينة الجبيل الصناعيَّة الذي تنظمه وزارة النقل والمؤسسة العامَّة للموانئ بالاشتراك مع الأكاديمية العربيَّة للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الاسكندرية.
وحول دراسة تحويل المؤسسة العامَّة للموانئ إلى هيئة قال الصريصري: هذه الدراسة تمَّت مراجعتها أكثر من مرة وهي الآن تدرس من قبل اللجنة الوزارية للتنظيم الوزاري وإن شاء الله سوف تنتهي الدراسة والمراجعة في أقرب وقت ممكن وليس هناك وقت محدد للكشف عن نتائج هذه الدراسة.
وقال: هذا المؤتمر يكتسب أهمية خاصة لارتباطه المباشر بصناعة الموانئ والنقل البحري والبيئة المحيطة بهما، فعلوم الهندسة البحريَّة وهندسة المنصات مشبعة بالمجالات ومُتعدِّدة التخصصات، فإنَّ كانت الموانئ تعني في المقام الأول بدراسة تصاميم السفن وكيفية تصنيعها وبنائها وطرق اتزانها وأساسيات الإبحار والمحركات البحريَّة وعمليات التشغيل والصيانة فإنها تعني كذلك ببناء وتطوير الموانئ البحريَّة واستخدام الأسلوب العلمي في إدارتها وتشغيلها وصيانتها وتطوير خدماتها وما يرتبط بها من صناعات بحريَّة ولوجستية من ورش صيانة، وإصلاح وبناء السفن والأحواض الجافة وبناء المنصات البحريَّة القريبة والنائية عن مواقع الموانئ.
وتابع: الموانئ في المملكة تخدم أكبر اقتصاد في المنطقة العربيَّة، والمؤتمر يحقِّق إضافة نوعية لمجالات الهندسة البحريَّة وهندسة المنصات إقليميًّا وعالميًّا سعيًا لمزيد من التطوّر ومساهمة بفتح قنوات من التعاون المتبادل لتعزيز الروابط البحثية والثقافية بين المؤسسات العلميَّة.
وأردف: المؤتمر يعقد لأول مرة بالتعاون والتنسيق والمشاركة الفاعلة من الأكاديمة العربيَّة للنقل البحري بالإسكندرية، وهو يشكل فائدة كبيرة جدًا لكل المهتمين بالنقل البحري وبناء المنصات البحريَّة لأن صناعة النقل البحري سواء ما يتعلّق باللوجستيات أو بناء السفن أو الأنظمة المتعلقة بها والتشريعات هي قضايا مهمة جدًا باعتبار أن 95 في المئة من التجارة الدوليَّة تنقل عن طريق البحار، وسيكون هناك مؤتمر لمناقشة النقل البحري كل سنتين في مختلف الدول العربيَّة.
من جهته أوضح المهندس عبد العزيز التويجري رئيس المؤسسة العامَّة للموانئ أن المؤتمر سوف يبحث في جانب مهم وهو صناعة النقل البحري، حيث تَمَّ تقديم تسعين ورقة قبل منها 44 ويناقش منها 12 من خلال الجلسات.
وتشهد الجلسات محاضرات لخمسة محاضرين، كما يشارك عدد من المختصين والعلماء من الأكاديمية ومن جامعات عالميَّة مرموقة، إضافة إلى متخصصين من مؤسسة الموانئ ومن الشركات والمؤسسات ذات العلاقة. كما يصاحب المؤتمر العديد والحديث في مجال المعدات البحريَّة والتكنولوجيا المرتبطة بها، وفي مجال التنقيب والحفر وتشييد المنصات البحريَّة الذي يقوم بعرضها عدد الشركات والمختصين.
وقد استقطب المعرض كبرى الشركات السعوديَّة العاملة في مجال الهندسة البحريَّة والشركات العاملة في تشغيل الموانئ.
يذكر أن المؤتمر يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين، وشهد حضور محافظ الجبيل المهندس بدر العطيشان ووزير النقل المصري المهندس هاني ضاحي، ورئيس الأكاديمية العربيَّة للعلوم والتكنولوجيا الدكتور إسماعيل عبدالغفار إسماعيل، ومشاركة عدد من العلماء والمختصين من الأكاديمية العربيَّة للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري في الإسكندرية، وجامعة يو تي ام للتكنولوجيا في ماليزيا وبعض الجامعات العالميَّة، إضافة إلى العاملين في قطاع النقل البحري والموانئ من المؤسسة العامَّة للموانئ وشركة أرامكو السعوديَّة وبعض الشركات المتخصصة في هذا المجال.