قال مدير الأمن العام اللواء عثمان بن ناصر المحرج: إن التوجيهات العليا الكريمة الخاصَّة بتصحيح أوضاع العمالة في المملكة، التي نفذت قبل عام انقسمت إلى مرحلتين الأولى متابعة العمالة السائبة التي لا تحمل إقامات نظامية وأنيطت وأسندت للأمن العام، والمرحلة الثانية الوقوف على نظامية من يعمل في المنشآت والمؤسسات والمصانع ومواقع العمل وتضطلع بها وزارة العمل والأمن العام للإسناد الأمني.
وقال اللواء المحرج في كلمته التي ألقاها أمس خلال الملتقى التنسيقي بين وزارة العمل والأمن العام وذلك في قاعة الاجتماعات بمقر الأمن العام بالرياض: إن إقامة هذا الملتقى لمناقشة ما يتعلّق بهاتين المرحلتين وأتمنى أن تسود مناقشتنا الشفافية والوضوح للوصول إلى الأهداف المنشودة لكي نصل إلى تطلعات قائد الأمة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- في هذه الحملة وننفذ توجيهات سمو سيدي وزير الداخليَّة -حفظه الله-.
من جانبه أكَّد نائب وزير العمل الدكتور مفرج الحقباني على مبادرات الأمن العام، مشيرًا أن هذا الملتقى استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله.
وقال الدكتور الحقباني: ونحن كوزارات لا بُدَّ أن ننفذ هذه التوجيهات، مشيرًا إلى حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخليَّة على التكامل في العمل لتحقيق الغاية الوطنيَّة.
وقال الحقباني: وزارة العمل من دون تكامل مع وزارة الداخليَّة تفقد قيمة كبيرة من العمل في الميدان وبالتالي لا بُدَّ من التكامل مع وزارة الداخليَّة حتَّى نحقق الغاية الوطنيَّة وحدد هذا اللقاء للتكامل بين الوزارتين، ونحن كمواطنين مطالبون بتوجيهات القيادة.
وقال الحقباني: نحن ننظر ولا نحقق حتَّى الأعمال التي أوكلت إلينا بحيث نتوقف عند بعض الإجراءات الإدارية التي تمكننا القيام بها، فالتعاون الذي بين وزارة الداخليَّة ووزارة العمل نموذج يحتذى به فالإجراءات الآن أصبحت فورية ولا ينتظر العاملون في الميدان الرجوع إلى الأمر من مرجعيتهم. وقد ناقش الملتقى ستة محاور هي دور الجهات الأمنيَّة في الحملات التفتيشية لوزارة العمل على المنشآت والمؤسسات، ودور وزارة العمل في الحملات الأمنيَّة المشتركة، وأهمية وجود منسوبي وزارة العمل في مراكز الخدمات للعاملات المنزليات، وأهمية مشاركة مناديب من وزارة العمل في مراكز تسليم المخالفين من جهات الضبط، وإعداد برامج توعوية من وزارة العمل للتعريف بالأنظمة والتَّعليمات التي يحتاجها رجال الضبط في تأدية مهامهم، وأهمية التعاون الإعلامي لإبراز الجهود المشتركة بما يخدم نجاح حملة تصحيح العمالة الوافدة.