أعلن أحد التكفيريين الموقوفين في سجون المباحث العامة بالحائر أمس الأول أمام الإعلاميين بأنه خليفة أبو بكر البغدادي قائد تنظيم داعش، مؤكدا أنه حال خروجه من السجن سوف يتولى قيادة تنظيم داعش بالسعودية ويساهم في تجنيد عناصر للتنظيم، فيما قال: إن التنظيم سوف يمتد بالسعودية وكثير من الدول .
وكان الموقوف والذي يقبع في زنزانة وحده بالسجن قد صنّف من قبل إدارة السجن بأنه من الموقوفين الخطيرين ، فيما اعترف للإعلاميين عن سبب أثار الجروح التي بيده قائلا : انه حاول الانتحار بواسطة مشرط حديدي حصل عليه.
وفي السياق، توعد موقوف آخر مصنف من الإرهابيين الخطيرين بأنه حال خروجه من السجن سوف يفجر نفسه وسط الناس، وكان الموقوف قد شارك في الأحداث التي قام بها عدد من الموقوفين في سجن الحائر عام 1433هـ ، وأصيب على أثرها 70 من حراس السجون بإصابات مختلفة.
وكشفت تقارير خلال جولة الوفد الإعلامي برفقة «الجزيرة» أن المباحث العامة عممت تجربة السوار الالكتروني على 320 موقوفا جميعهم سعوديون، فيما استفادت الجوازات بحالة واحدة وكذلك هيئة التحقيق والادعاء العام بحالة، أما المديرية العامة للسجون فلم تطلب حتى الآن الاستفادة من وضع السوار الالكتروني على السجناء لديهم.
وفي أحد العنابر الانفرادية شوهد قيام احد الموقوفين برسم خرائط لتنظيم داعش بسوريا والعراق والسعودية واليمن ولم يتحدث مع الإعلاميين.
وضمن القصص التي سردها مسؤولو السجون بالحائر: رفض أحد الموقوفين مقابلة والديه وإخوانه بحجة أنهم كفار وبعد إلحاح من ذويه لإدارة السجن ولرفضه استقباله لهم بقسم الزوار قامت إدارة السجن بدخول ذويه عليه بالعنبر الذي يتواجد به ولحظة مشاهدته لأهله انهال عليهم بالسب واللعن وطالب بطردهم من غرفته.
وأكد أحد ضباط المباحث أن أحد الموقوفين والذي منح فرصة الاستفادة من البيت العائلي لمقابلة والدته وإخوانه طلب من إدارة السجن تزويجه إحد العاملات السعوديات بالبيت العائلي، قائلا : إن حسن تعاملها ولباسها المحتشم واحترامها لمن يستفيد من خدمات البيت العائلي دعاه لطلب الزواج منها.
ولاحظت «الجزيرة» اهتمام ادارة سجن الحائر بنظافة أجنحة السجون، وكذلك بمفارش وبطانيات الموقوفين حيث يتم غسل البطانيات والمفارش كل 15 يوما، والموكيت داخل العنابر كل شهر مرة، أما ملابس الموقوفين فيتم توزيع عليهم ملابس يقدر عددها 6 أثواب، وجميع الملابس الداخلية بنفس العدد ويتم غسلها كل يومين فيما يسمح بدوران الهواء 7 مرات بعكس السجون العالمية 3 مرات، أما التشميس فيتم منح كل موقوف 20 دقيقة وحده ويتم تدوير الوقت على جميع الموقوفين بالتساوي.