القاهرة - أ ف ب - القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
تستضيف مصر في 12 من أكتوبر المقبل مؤتمر المانحين الدوليين لتمويل إعادة اعمار قطاع غزة الذي تعرض لدمار كبير خلال الهجوم الإسرائيلي الأخير عليه الذي استمر على 50 يوماً وأسفر عن استشهاد 2153 فلسطينيا وما يزيد على 11 ألف إصابة غالبيتهم من الأطفال والنساء والشيوخ. كما أدت لمقتل نحو سبعين إسرائيلياً بينهم 66 جندياً وفقاً لإحصاءات فلسطينية رسمية.
وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري اثر لقائه نظيره النرويجي بورغ بريندي بالقاهرة أمس وفق ما نقلت عنه وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إن (مؤتمر المانحين لإعادة اعمار قطاع غزة سيعقد في القاهرة في 12 اكتوبر، مشيراً إلى أن الدعوات ستوجه لاحقاً.
وفي أغسطس أعلن بريندي أن الأموال التي سيتم جمعها بإشراف مصر والنرويج سيتم تسليمها فقط للرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأوضحت النرويج التي تترأس لجنة تنسيق المساعدة الدولية للفلسطينيين أنها المرة الثالثة في بضعة أعوام التي تتم فيها دعوة المانحين الدوليين إلى تمويل إعادة اعمار قطاع غزة. وفي بداية سبتمبر قدر خبراء فلسطينيين بستة مليارات يورو تكلفة إعادة اعمار القطاع. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد شنت حرباً على غزة استمرت حوالي 50 يوماً وأسفرت عن مقتل أكثر من 2100 فلسطيني.
واتهمت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بقضايا الأطفال في الصراعات المسلحة (ليلى زروقي) جيش الاحتلال الإسرائيلي باستخدام مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة كقاعدة عسكرية خلال الحرب الأخيرة.
ويعد هذا أول تصريح رسمي لمسؤول أممي رفيع في هذا الصدد. وأضافت زروقي أن قوات الاحتلال الإسرائيلية قصفت 244 مدرسة بينها 75 مدرسة تابعة للأونروا، كما تم استخدم إحدى تلك المدارس كقاعدة عسكرية له من دون أن تحدد اسم المدرسة.
في غضون ذلك أنهت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استعداداتها لاستقبال لجنة تقصى الحقائق من الاتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب الذي يزور غزة حالياً للاطلاع على حجم الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق الصحفيين الفلسطينيين خلال عدوانها على غزة.
وأكد د. تحسين الاسطل نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين أن النقابة أصدرت تقريراً مفصلا حول الانتهاكات الإسرائيلية بحق الصحفيين خلال العدوان الإسرائيلي.
وأوضح الأسطل أن العدوان الإسرائيلي أسفر عن استشهاد 17 صحفياً وسائق مؤسسة إعلامية واثنين من الناشطين الإعلاميين إضافة إلى إصابة 20 صحفياً منها إصابات خطيرة أدت إلى بتر الأطراف مثل الزميل حاتم موسى الذي تم بتر قدمه.