قام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان, أمس بجولة ميدانية على عدد من القرى المتضررة من الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدتها محافظتا صامطة والطوال الأسبوع الحالي.
واطلع سمو أمير المنطقة ميدانياً على الآثار التي خلفتها الأمطار والسيول في قرى وعلان وخلفة وعلان والمصفق التابعة لمحافظة صامطة وعدد من المنازل والمرافق الحكومية التي تضررت بتلك القرى. واستمع سموه خلال الجولة لشرح مفصل من مدير الدفاع المدني بالمنطقة اللواء هاشم صيقل عن عمل الدفاع المدني والجهات ذات العلاقة بتقديم المعونات والمساعدات لسكان تلك القرى للتخفيف من معاناة الأهالي، من خلال ما تم توفيره من خدمات الإيواء العاجل والإعاشة اليومية للمتضررين.
وبيّن اللواء صيقل أن سبب دخول السيول للقرية هو تحويل مجرى الوادي عن مساره الطبيعي، وأن عدد الأسر المتضررة بلغ 51 أسرة، تم تقديم السكن والمساعدات والإعاشة النقدية لهم بحسب الأضرار الذي تعرضت لها كل أسرة، إلى جانب 7 محال تجارية و20 سيارة. مؤكداً عمل اللجنة الخاصة بالحصر، المكونة من إمارة المنطقة والدفاع المدني والمالية، على إنجاز الأعمال كافة المناطة بها في أسرع وقت ممكن.
وفي ختام الجولة الميدانية أكد سمو أمير منطقة جازان أهمية التعاون وتضافر الجهود بين مختلف الجهات الحكومية وتلك الجهات والمواطن للقيام بكل ما يخدم الوطن والمواطن، ويحقق الصالح العام.
منوهاً سموه بتعاون الأهالي في مد يد العون للأسر المتضررة من السيول.
وشدد سموه على ضرورة قيام مختلف الجهات الحكومية بالدور المناط بها لخدمة محافظات ومدن وقرى المنطقة في شتي المجالات الخدمية، والإسراع في تنفيذ المشروعات المعتمدة لكل جهة. وأشار إلى أهمية المعالجة السريعة لأوضاع العقوم «السدود الترابية» بما يضمن عدم تأثيرها في القرى والأرواح والممتلكات, مشدداً على ضرورة تنفيذها وفق الطرق الصحيحة التي تعارف عليها المزارعون من أبناء المنطقة بالتعاون مع الدفاع المدني وغيرها من الجهات الحكومية الأعضاء في لجنة العقوم بجازان، راجياً العون والتوفيق للجميع.
حضر الجولة وكيل إمارة منطقة جازان الدكتور عبدالله بن محمد السويد ووكيل الإمارة للشؤون الأمنية سلطان بن أحمد السديري ووكيل الإمارة لشؤون التنمية أحمد بن عبدالله زعلة ومديرو الإدارات الحكومية ذات العلاقة وعدد من مشايخ القبائل في قرى وعلان.