أوضح السفير أحمد بن عبد العزيز قطان سفير خادم الحرمين الشريفين بمصر مندوب المملكة الدائم لدى جامعة الدول العربية إن افتتاح مقر سفارة المملكة الجديد بالقاهرة يعكس حجم العلاقات السعودية المصرية والتي تزداد نموا يوما بعد يوم منذ أن تم إنشاؤها في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود فمنذ ذلك التاريخ ونحن نشهد على مر العقود نموا كبيرا في العلاقات بالإضافة إلى العلاقات المتميزة بين القيادتين السعودية والمصرية، وقال في تصريح له على القناة الأولى في التلفزيون المصري: إن هذا المقر الجديد سوف يحقق نفعاً كبيرا للمواطنين السعوديين والمواطنين المصريين وغيرهم ممن يراجعون مقر السفارة بالإضافة إلى أن هذا المقر سوف يجمع كافة المكاتب التابعة للسفارة السعودية، وبالتالي هذا الأمر سيسهل خدمة الجميع إن شاء الله.
وعن الدكتوراة الفخرية والتي منحها الأزهر الشريف إلى خادم الحرمين الشريفين لجهوده في خدمة قضايا الأمة الإسلامية، يقول السفير قطان: أول شيء هذا أحد ردود الفعل التي تأتي من مصر وشعبها الوفي تجاه ما يقوم به سيدي خادم الحرمين الشريفين في خدمة الإسلام والمسلمين ونحو جمهورية مصر العربية، وعندما يأتي هذا التكريم من جامعة عريقة مثل جامعة الأزهر التي لا تتساهل في منح هذا التكريم إلا للرجال الذين يستحقون ذلك، فلا شك أن هذا قد لقي كل تقدير من القيادة السعودية ومن كافة أبناء الشعب السعودي.
أما الشيء الذي نود أن نؤكد عليه أن شهادة الدكتوراه التي منحت لسيدي خادم الحرمين حسبما جاء في بيان الأزهر إنما جاءت تجاه ما يقوم به نحو الإسلام والمسلمين وخادم الحرمين يؤكد دائماً أن ما قام به أو يقوم به تجاه خدمة الإسلام والمسلمين هو واجب عليه قد شرفه الله عز وجل بخدمة الحرمين الشريفين، أما ما قام به تجاه جمهورية مصر العربية فهو ينطلق من حرصه الشديد على أمن واستقرار مصر وعدم السماح لأحد بالتدخل في شؤونها الداخلية؛ فخادم الحرمين يحفظه الله حريص أيضًا على وحدة الأمتين العربية والإسلامية.
وعن التنسيق بين البلدين لمواجهة التحديات الحالية وأخطرها الإرهاب الذي يطول المنطقة باعتبار أن القاهرة والرياض تمثلان حائط الصد المنيع لحماية الأمن القومي العربي، يقول السفير قطان : إن التنسيق على أعلى المستويات ولقاء معالي وزير الخارجية ونظيره المصري أخذ حيزاً كبيراَ في مناقشة هذا الموضوع.
وأحب أن أذكر بأن سيدي خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله قد نبه إلى هذا الخطر منذ سنوات طويلة ونبه أيضاً أن هذا الإرهاب سوف ينتشر ويصل إلى أوروبا وأمريكا، والآن حان الوقت الذي يتحد فيه الجميع لمواجهة هذا الخطر، ولا شك أن المملكة ومصر يجب أن يكونا في مقدمة الدول التي تتصدى لهذه الآفة لأن الرياض والقاهرة هما جناحا هذه الأمة وبإذن الله تعالى هما قادرتان على دحر هذا الإرهاب الذي بدأ ينتشر ليس في المنطقة العربية فحسب، بل في كافة أرجاء العالم.