هل سألت نفسك يوماً عن السبب الذي لا يجعلك تحقق ما تريده في حياتك؟
هل فكرت يوماً بما عليك العناية به خلال يومك؟
إن يوم الإنسان هو ماضيه وحاضره ومستقبله.. ولأهمية ذلك إليك هذه القواعد اليومية التي عليك استحضارها منذ بدء يومك حتى انتهائه، ولا تقبل لها بديلاً فارغاً أو إهمالاً تائهاً إن أردت فعلاً أُنساً وفلاحاً:
أولاً: نيتك .. اعقدها على الخير منذ أن تصبح وحتى عند نومك واجتهد على صفائها وتجددها، وستجد أن الثمرة ارتياحك وتعاظم إنجازاتك.
ثانياً : انظر إلى حقوق الله عليك وحقوق عباده عليك.. أدّها بأجود وأفضل صورة.. بها تتوازن حياتك ويطمئن فؤادك وينضج فكرك وتتضح بصيرتك فيهذب قولك وفعلك ويتسع رزقك.
ثالثاً: اعتن بمعتقداتك اطرح بعيداً عنك ما لا ينفع واستجلب ما فيه ارتقاؤك، وتغلّب على تلك الاعتقادات الاتكالية والتهربية أو التشاؤمية! اجعل معتقداتك لا تستقر سوى على الأشياء التي تحمل بين طياتها منهجاً سليماً حصاده منفعة ونعيم دنيوي وأخروي.
رابعاً: اعتن بأولوياتك وأضف شيئاً جميلاً في جوانب حياتك ولا تسوّف
فإن كنت بالأمس اقترفت إساءةً
فثنِّ بإحسان وأنت حميد
فيومك إن أغنيته عاد نفعه
عليك وماضي الأمس ليس يعود
ولا ترج فعل الخير يوماً إلى غد
لعل غداً يأتي وأنت فقيد
خامساً: اجعل قلبك يتزود من الإيمان وعقلك ينهل من العلم والمعرفة، فإنهما إذا انفتحا على ذلك عشت رفيعاً مباركاً وسموت عن التفاهات.. اقرأ فبالقراءة تصحح مسارات الفكر وتهذب الانفعالات وتجد الطريق القويم لما أنت مشتت فيه أو تائه عنه! لا تظن أن العلم على مقاعد الدراسة فقط! اذكر أنّ الفراعنة كتبوا على باب أول مكتبة لهم: هنا غذاء النفوس وطب العقول!.
سادساً: كلمات حديثك اجعلها إيجابية وتذكر كيف كان لفظ قدوتك عليه الصلاة والسلام في أيسر الأحوال وأسعدها حتى في أشدها وآلمها .. الكلمة الطيبة لا تفارقه والظن الحسن عزمه وركيزته.
سابعاً: انشر العلم قرر أن لا يكون جلساؤك فارغين وإن كانوا جاهلين بما تعلم زدهم مما يفيد ولا تطل، فإن الكلمات الصادقة إن قصرت كانت أكثر وقعاً في النفس وأوسع اتساعاً في العقل, وقد حث العالم ابن عثيمين - رحمه الله - على نشر العلم حين قال: «ولقد أوصاني رجل من عامة الناس، قال لي: يا بني، احرص على نشر العلم حتى في المجالس كمجالس القهوة أو الغداء، أو ما أشبه ذلك، ولا تترك مجلساً، واحداً إلا وأهديت إلى الجالسين ولو مسألة واحدة، أوصاني بذلك، وأنا أوصيكم بذلك، لأنها وصية نافعة».
ثامناً: ركز.. حدد أهدافك واصنع نجاحاتك شيئاً فشيئاً ابدأ بما تستطيعه وتجيده وتبرع فيه، واعلم أن 93% ممن حققوا أمنياتهم وطموحاتهم.. ابتكاراتهم واختراعاتهم كانوا لا يملكون كل شيء! بل العكس معظمهم وسموا بالفشل والفقر والغباء! لكنهم لم يختاروا العجز والاستسلام! فماذا عنك؟
تاسعاً: خذ وقتك وعش كل لحظة في يومك.. إياك أن تتسرع كي لا تفقد مكانتك ولا تجعل أمراً يحرمك من كل شيء ..كن مشعلاً من نور وأوجد ما يسر، وإن وجدته عش معه بكل كيانك واستمتع بتلك النعمة التي تضيء لو لحظة في حياتك.
وقود لحياتك
لا شيء يحدث إن لم نتحرك نحن .. أنت جاهز وتستطيع ومستعد لأن تصنع من حياتك معنى وجدوى.