أنشأت أمانة منطقة الرياض وفي نقلة نوعية في مشروعاتها البيئية والترفيهية وخدماتها الإنسانية، لسكان مدينة الرياض وزوارها من جميع مناطق المملكة، بما في ذلك المعاقون وذوو الاحتياجات الخاصة أكثر من 362 حديقة ومنتزهاً وساحة بلدية وممراً للمشاة في جميع أحياء العاصمة مع إيجاد آلية منتظمة لتأهيل وصيانة هذه المنشآت والمرافق على مدار العام لاستقبال ملايين المواطنين والمقيمين من سكان الرياض والقادمين إليها من المناطق الأخرى.
ونجحت أمانة الرياض، في الاستفادة من هذا الكم الكبير من الحدائق، والمنتزهات، والساحات البلدية، في إقامة ورعاية عدد كبير من الأنشطة الاجتماعية والترفيهية والتنموية، مثل احتفالات عيد الفطر المبارك، ومهرجانات الأسر المنتجة، والأنشطة المخصصة للشباب.
وتتجلى النقلة النوعية في المشروعات البيئية، والترفيهية والخدمات الاجتماعية، في الزيادة الكبيرة في عدد الحدائق والمنتزهات العامة التي تنتشر في جميع أحياء العاصمة التي وصلت إلى 243 حديقة بمساحة إجمالية تزيد عن 2.504.135 متراً مربعاً، و3 منتزهات عامة بمساحة قدرهاً87.1000 متر مربع و55 ساحة بلدية بمساحة إجمالية 643.254.861 متراً مربعاً، بالإضافة إلى 61 ممراًً للمشاة تبلغ أطوالها أكثر من 50460 متراًً مربعاًً وبمساحة إجمالية قدرها 10.340.99 متراًً مربعاًً.
وأوضحت أمانة الرياض، في تقرير صدر حديثاًً أن الزيادة الواضحة في عدد الحدائق، والمنتزهات العامة، في جميع أحياء مدينة الرياض يأتي في إطار رؤية شاملة لتلبية احتياجات النمو العمراني، الذي تشهده المدينة من المشروعات البيئية، والترفيهية وإنشاء حدائق في جميع الأحياء والتجمعات السكنية الجديدة ومواكبة الزيادة المطردة في عدد سكان مدينة الرياض مع الحفاظ على الطابع الحضاري للرياض والتي أصبحت بحق مدينة الحدائق. ومن أشهر الحدائق والمنتزهات التي تستقبل سكان العاصمة وزوارها وفقاًً لما ورد في التقرير حديقة الوطن والتي تقع ضمن مكونات مركز الملك عبدالعزيز التاريخي على مساحة تقرب من 27 ألف متر مربع وتضم نماذج لأبرز معالم المدن الرئيسة بالمملكة إلى جانب تنوع أنشطتها الترفيهية والثقافية والاجتماعية على مدار العام.
ومنتزه سلام الذي يقع بمحاذاة قصر الحكم من الجهة الجنوبية على مساحة تزيد عن 312 ألف متر مربع وحديقة مناخ الملك عبدالعزيز ومنتزه الملك عبدالله بن عبدالعزيز بحي الملز والذي تم افتتاحه مؤخراًً يمثل نموذجاًً للمشروعات البيئية والحضارية في قلب العاصمة. وتضمن التقرير قيام الأمانة ممثلة في الإدارة العامة للحدائق وعمارة البيئة بإعادة تأهيل وصيانة وتنسيق عدد من الحدائق القائمة مثل حديقة حي العليا وحديقة المعذر وحديقة المربع وحديقة الخالدية وحديقة اليمامة لتستعيد رونقها ويستفيد منها عدد أكبر من المواطنين والمقيمين.
وأشار التقرير إلى نجاح أمانة الرياض في إنجاز 55 ساحة بلدية متكاملة المرافق والخدمات في أحياء العاصمة من بين أكثر من 100 ساحة يستهدفها برنامج الأمانة الذي تم اطلاقه عام 1426هـ والذي تفردت به أمانة الرياض عن غيرها من الأمانات. وتمكنت من خلاله إتاحة الفرصة لأعداد كبيرة من الشباب والناشئة في ممارسة الأنشطة الرياضية في هذه الساحات فضلاًً عن استثمارها في إقامة الكثير من الفعاليات الثقافية والترفيهية.
وتطرق التقرير إلى مشروع أنسنة مدينة الرياض والذي يعد من المشاريع الرائدة والمبتكرة التي بدأت الأمانة تنفيذها ويهدف إلى خلق علاقة دائمة وإيجابية بين الإنسان والمكان، وتوفير الاحتياجات الإنسانية من مصادر الترويح لأبناء العاصمة بما في ذلك الأطفال والنساء وكبار السن.
ومن ثمار هذا المشروع إنشاء 61 ممراًً للمشاة بطول 50 كيلو متراً وتجهيزها بكل ما يلزم لممارسة رياضة المشي في أجواء آمنة وممتعة، بالإضافة إلى إنشاء وحدة لذوي الاحتياجات الخاصة بالأمانة تتولى مسؤولية توفير كافة الخدمات لهذه الشريحة من أبناء الرياض في جميع مرافق المدينة، بما في ذلك إنشاء ملاعب مجهزة للمكفوفين في عدد من الساحات البلدية، وتبنى تنفيذ أجندة من الأنشطة والفعاليات التي تتيح لذوي الاحتياجات الخاصة التواصل والتفاعل مع غيرهم من فئات المجتمع.