لم يفوت الباجي قائد السبسي زعيم حركة «نداء تونس» فرصة لقائه بقواعد حركته وظهوره الإعلامي ، الذي خلف ضجة في الشارع التونسي دون ان يفجر قنبلة من العيار الثقيل، حيث كشف ان مندسين داخل النداء وكوادر في الأجهزة الرسمية للدولة هم من خططوا لاغتياله مشددا على انه يظل تحت المراقبة والحماية الأمنية جراء ذلك.
كما اعلن ان ترشحه للانتخابات الرئاسية يندرج في اطار حرصه على تحقيق المصلحة العليا للبلاد وتلبية لنداء الواجب، نافيا ما تردد من اخبار حول تدهور حالته الصحية بالرغم من بلوغه التاسعة والثمانين من العمر، وناقلا للحضور تطميناته بعودة الصفاء الى مختلف هياكل حركة نداء تونس، بعد العواصف التي مرت بها مؤخرا، والتي وصفها بانها مدبرة وممنهجة من اعداء الحركة.
واستعرض السبسي موقف حركته الرافض لمقترح حركة النهضة حول اقتراح ترشيح رئيس توافقي وقال بان البعض خرج بمشروع الرئيس التوافقي وذلك بهدف الهروب من رئيس دولة منتخب تكون لديه سلطة مثله مثل رئيس الحكومة، «ولكن تونس لديها قانون ويجب ان يكون الرئيس منتخبا».
أمنيا، نفذت القوات العسكرية اول امس عملية هجومية على مرتفعات جبل الشعانبي من محافظة القصرين ( 250 كلم شرق وسط العاصمة تونس) استهدفت بعض المغاور التي ريجح ان تكون الجماعات المسلحة اتخذتها مخابئ لعناصرها المتحصنة بالجبل والتي توقفت الأطراف الممولة لها سواء بالغذاء او بالسلاح، بعد ان كشفت الوحدات الأمنية وجودها والقت القبض على جميع افرادها الذين كانوا في طريقهم الى مد الإرهابيين بالعتاد الحربي وببعض المواد الأولية لصنع المتفجرات.
ولم يفصح الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع عن تفاصيل اخرى بخصوص العملية العسكرية، الا انه نفى تعرض ثكنة محافظة القصرين الى هجوم ارهابي اول امس مثلما راج حول ذلك في وسائل الإعلام الألكترونية وفي مواقع التواصل الإجتماعي على الأنترنت...وفي المقابل، أكد شهود عيان ان القصف المدفعي على معاقل الإرهابيين بالجبل الذي انطلق من ثكنة المدينة باستعمال اليات ثقيلة من قذائف «اربيجي» و«هاون»، استمر بكثافة لساعات متتالية مما أدخل الفزع في قلوب سكان المدينة والمناطق المجاورة لها.