وافقت أمانة المنطقة الشرقية على التعاون مع جمعية مهندسي الوقاية من الحريق السعودية، وهي أول استجابة منذ تأسيس الجمعية؛ إذ وجه أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير بترشيح مهندسين يعملون في الأمانة لحضور ورش عمل المؤتمر الدولي الخامس لمهندسي الوقاية من الحريق، الذي يهدف إلى توطين الخبرات الدولية المتقدمة في مجال الوقاية من الحريق، من خلال استضافة نخبة من كبار الخبراء الدوليين في مجال هندسة الوقاية من الحريق، يقدمون 40 ساعة علمية مكثفة، ويعرضون تجارب لبعض النماذج المعقدة، منها تجربة بناء مركز الملك عبدالله المالي في الرياض الذي يستوعب نحو 60 ألف نسمة. وينطلق المؤتمر صباح الاثنين المقبل في مدينة الخُبر، ويستمر حتى الخميس، بمشاركة نحو 220 مهندساً ومشاركاً مختصاً في علوم الإطفاء وهندسة الوقاية من الحريق ومهندسين كيميائيين ومعماريين ومدنيين يشرفون على أعمال السلامة في أعمالهم. ويفتتح المؤتمر رئيس الجمعية ومدير الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية، ويحضره مجموعة من كبار المسؤولين في المنطقة الشرقية ومجموعة من الضباط المهندسين في الدفاع المدني. وقال رئيس الجمعية المهندس علي مختار إن أمانة المنطقة الشرقية هي أول أمانة على مستوى المملكة تتعاون مع الجمعية، وإن أمين المنطقة الشرقية المهندس فهد الجبير سيكون على رأس من يمثل الأمانة في المؤتمر بحضوره، مشيداً بدعم أمين المنطقة الشرقية الذي أبدى أهمية تخصصات الوقاية من الحريق والحاجة لها. وبيّن مختار أن استجابة أمانة الشرقية من شأنها أن تسهم بصورة مباشرة في تفعيل السلامة في المجتمع، وخصوصاً عندما يتدرب ممثلو البلديات على الآلية التي يجب اتباعها عند اعتماد المخططات الهندسية والموافقة عليها، سواء للمباني أو للأحياء.
وأشار إلى أن جزءاً كبيراً في عملية الوقاية والحدّ من وقوع حوادث الحريق يكمن في المخطط الهندسي للمشروع العقاري، سواء كان مبنى سكنياً أو تجارياً، أو غير ذلك، من خلال مراجعة المخطط ليتلاءم مع اشتراطات السلامة والوقاية من الحريق، فضلاً عن ارتباط مستوى أداء الدفاع المدني بعوامل هندسية، مثل مطابقة توزيع أراضي الخدمات في المخططات والأحياء للمعايير اللازمة، ومطابقة الطرق والشوارع لمعايير الهندسة المرورية التي تراعي الحاجة لمسارات مخصصة لسيارات الإطفاء والإنقاذ.