قفز النصر إلى صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين متقدما على الشباب بفارق التسجيل بعد نجاحه في كسب ضيفه الفتح بـ4 أهداف مقابل هدفين في المباراة المثيرة التي جمعت الفريقين البارحة في استاد الأمير فيصل بن فهد بالرياض ضمن الجولة الرابعة للمسابقة, وهي المباراة التي شهدت احتساب 3 ضربات جزاء أولاها للنصر ثم ضربتي جزاء للفتح احتسبها الحكم المساعد بدر الشمراني بعد أن تغاضى عنها الحكم عبدالعزيز الفنيطل.
هذه النتيجة وضعت النصر في المقدمة بـ12 نقطة, في الوقت الذي بقي الفتح متذيلا بلا نقاط.
وفي جدة كسب الأهلي ضيفه الخليج بهدفين مقابل هدف في مباراة كانت الأفضلية أغلب فتراتها لأصحاب الأرض.
النصر × الفتح
كتب - عيسى الحكمي / تصوير - فهد السويلم:
اعتلى النصر حامل اللقب صدارة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين بفارق الأهداف عن الشباب والاتحاد بعد فوزه على ضيفه الفتح بأربعة أهداف لهدفين في المباراة التي جمعت الفريقين على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالرياض، ورفع العالمي رصيده إلى 12 نقطة في حين بقي الفتح بدون رصيد بعد تلقيه الخسارة الرابعة على التوالي.
يدين الأصفر بفوزه لمحمد السهلاوي والبولندي أدريان ونجمه إبراهيم غالب وحسن الراهب الذين تعاقبوا على التسجيل في الدقائق 37 و78 و87 و93، وسجل التون للفتح من نقطة الجزاء في الدقائق 62 و84.
فنيا سيطر النصر على مجريات الشوط الأول الذي انتهى بهدف دون مقابل، وشاطره الفتح الحضور في بعض دقائق الشوط الثاني (الذي شهد خمسة أهداف) قبل أن تظهر شخصية البطل في الدقائق الأخيرة ليحقق النصر الانتصار ونقاط المباراة التي قادها الحكم عبدالعزيز الفنيطل وأبرز خلالها 9 بطاقات صفراء.
لم تخرج بداية المباراة عن المتوقع، حيث بسط النصر سيطرته على الكرة واحترم الفتح القوة النصراوية باعتماده على تكثيف المناطق الدفاعية والبحث عن العمليات المعاكسة للوصول لمرمى عبدالله العنزي متى سنحت الفرصة.
وشارك أحمد الفريدي لأول مرة رسميا بقميص فريقه الجديد النصر، وكانت بدايته حماسية ما جعله يتعرض للخشونة غير مرة حتى اضطر الحكم الفنيطل لوقف العنف بالبطاقة الصفراء التي أبرزها للاعب محمد الفهيد بعد ست دقائق فقط من البداية.
على الرغم من سيطرة النصر إلا أن اللقطات الساخنة كانت خجولة لغياب ماركينوس العائد من الإصابة عن مستواه وعدم تناغم أداء أدريان مع الرواق الأيمن الذي تواجد فيه لفترات طويلة.
وتعتبر عرضية الفريدي التي أوقف دفاع الفتح وصولها للسهلاوي في الدقيقة 12 أولى المحاولات الحقيقية لضرب دفاع الفتح المتماسك، ومرت رأسية لإبراهيم غالب بعيدا عن المرمى بعد ذلك بدقيقتين.
وتأخر عمر هوساوي خطوة فخسر عرضية حسين عبدالغني في الدقيقة 18، ومرة ثانية يقرر الحكم استخدام البطاقة الصفراء بحق مبارك السلطان الذي أعاق الفريدي في الدقيقة 24.
سجل النصر هدف التقدم عن طريق ضربة جزاء انبرى لها محمد السهلاوي الذي تسبب فيها ووضع فريقه في المقدمة قبل نهاية الشوط الأول بثماني دقائق شهدت طياتها حصول ماركينيوس على بطاقة صفراء بداعي التحايل لاكتساب ضربة مخالفة.
شوط الإثارة والأهداف
جاء الشوط الثاني قويا من الجانبين حيث تحسن أداء الفتح، وأجرى النصر في بدايته تغييره الأول بدخول شايع شراحيلي بدلا من ماركينيوس، وكشف التون عن حقيقة نوايا الضيوف بتسديدة مرت من جانب القائم الأيسر لعبدالله العنزي في الدقيقة 48.
رد النصر بقوة على تهديد التون وشكلت تمريرة يحيى الشهري للسهلاوي خطورة مكتملة في الدقيقة 55 قبل أن يدفع ماكيدا مدرب الفتح بتعزيزات هجومية تتمثل بدخول توريس والحمدان الأمر الذي مكن الفريق من الوصول لمرمى العنزي حتى كانت الدقيقة 62 موعدا لحصول الفريق على ضربة جزاء تسبب فيها المهاجم فيصل الجمعان ونفذها بقوة على يسار حارس النصر معيدا المباراة لنقطة البداية ونقطة التحول فيما بعد.
لم يسكت النصر على تغير النتيجة وبدأ أدريان يقود الهجمات على مرمى عبدالله العويشير في حين عاد الفتح للاعتماد على الهجمات المضادة التي كان أخطرها تلك التي فتحت الطريق للحمدان ليسدد زاحفة تصدى لها العنزي في الدقيقة 74.
في الدقيقة 78 ظهر الفريدي بتمريرة ذهبية أهدت الهدف الثاني للنصر عن طريق أدريان الذي أرسل يسارية صعبة على يمين العويشير معيدا الأصفر للمقدمة، وبعد دقيقة من إخراج كانيدا لمهاجمه السهلاوي ودخول حسن الراهب عادة النتيجة لنقطة البداية حيث حصل الفتح على ضربة جزاء في الدقيقة 84 سجل منها ألتون للمرة الثانية وهذه المرة على يمين العنزي.
استنفر النصر قواه لاسترداد كبريائه فيما تبقى من الوقت واستطاع إبراهيم غالب إعادة التقدم بهدف ثالث في الدقيقة 87 بعد عرضية من الراهب قابلها غالب الذي تلقى تحية كبيرة في الدقيقة 14 برأسه إلى الشباك.
وبينما الفتح يحاول تكرار اقتناص التعادل شن يحيى الشهري حملة مضادة في الدقيقة 93 قبل أن يضع حسن الراهب في حوار خاص مع العويشير انتهى بإرسال الكرة إلى المرمى هدفا رابعا أكد حصول العالمي على نقاط المباراة ومنحه الصدارة بفارق الأهداف، في حين تلقى الفتح خسارته الرابعة على التوالي وبقي بدون رصيد من النقاط في سلم الترتيب.
الأهلي × الخليج
جدة - عمر عبدالعزيز:
وفي جدة قاد النجم مصطفى بصاص فريقه الأهلي إلى تحقيق فوز مهم على الخليج بهدفين لهدف عندما كان خلف هدفي فريقه اللذين سجلهما عمر السومة (19) ومصطفى الكبير (55) بينما جاء هدف الخليج الوحيد عبر قائده حسين التركي من نقطة الجزاء (62).
جاءت البداية بسيطرة أهلاوية وتنظيم مميز في خط الوسط ومحاولات مستمرة منذ الثواني الأولى قابلها تحفظ خلجاوي.
وكانت أولى الهجمات الأهلاوية الخطرة عبر الظهير المميز سعيد المولد الذي سدد كرة رائعة من مشارف منطقة الجزاء تصدى لها حارس الخليج مسلم آل فريج بصعوبة، بدوره اكتفى لاعبو الخليج بانتظار لاعبي الأهلي في ملعبهم والتحفظ الدفاعي التام فيما تواجد المهاجم حسين التركي وحيداً في خط المقدمة بين قلبي دفاع الأهلي أسامة هوساوي ومعتز هوساوي دون أي مساندة.
ومع تواصل الهجمات الأهلاوية وتألق دفاع الخليج وحارس مرماه كان لزاماً أن تنتهي تلك السيطرة والهجمات المستمرة بتسجيل الهدف الأول وهو ما حدث عبر هجمة منسقة بدأت من أقدام القائد تيسير الجاسم الذي أرسلها بطريقة رائعة لمصطفى بصاص، حيث مرر الكرة للمتمركز عمر السومة الذي وضعها داخل الشباك بسهولة
(19).
ولم يختلف الوضع في باقي دقائق الشوط، حيث واصل الأهلي سيطرته التامة وغابت الخطوة والهجمات عن فريق الخليج الذي واصل تحفظه الدفاعي رغم استقباله للهدف الأول.
ومع بداية الشوط الثاني لم يختلف الوضع كثيراً عن سابقه من ناحية السيطرة الأهلاوية والتراجع الخلجاوي، وتواصلت الفرص المهدرة من لاعبي الأهلي والصلابة الدفاعية للخليج، حتى ظهر مصطفى بصاص مجدداً عبر هجمة مشابهة تماماً لما كان عليه الهدف الأول للأهلي حيث تلقى تمريرة خلف خط الدفاع مررها لمصطفى الكبير الذي لم يتوانَ في إيداعها داخل الشباك (55).
وبعد هذا الهدف انتفض لاعبو الخليج وتحرروا من تحفظهم الدفاعي حيث بادلوا الأهلي في السيطرة ووصلوا إلى المرمى حتى حققوا المراد عندما تحصلوا على ركلة جزاء عقب لمس الكرة باليد من قبل المدافع معتز هوساوي داخل منطقة الجزاء تقدم لها القائد حسين التركي ووضعها داخل الشباك مسجلاً هدف فريقه الأول (62) ليمنح ذلك الهدف لاعبي الخليج الدعم المعنوي اللازم، حيث تحولت الأفضلية لهم للمرة الأولى في اللقاء إلا أن المحاولات كافة باءت بالفشل.