وكالة أمانة منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة، هذه الوكالة التي تمرحلت من المديرية العامة للشؤون البلدية والقروية بمنطقة الرياض، بعد صدور أمر سامٍ بإلغاء المديريات، بعد هذا القرار ارتبطت هذه المديرية بأمانة منطقة الرياض التي يقود سفينتها ربانها وموجهها الأمين الفطين الذي سوف يحول حلم الحالمين إلى حقيقة تشاهدها العين، ويجعلهم ينهلون من المارد العذب المعين، عذباً يروي عطش العاطشين وهو المهندس/ عبدالله المقبل، وأصبحت هذه المديرية وكالة أمانة منطقة الرياض لشؤون بلديات المنطقة وكان وكيلها سابقاً المهندس/ أحمد عبدالله التويجري الذي خدم العمل البلدي ما يقارب ثلاثين عاماً والآن يتولى زمام الأمور فيها المهندس/ عبدالله أحمد العسكر، الذي كان وقتها مساعداً للوكيل، وينوبه المهندس/ محمد إبراهيم الخريف، هذا المهندس النشيط الطموح الحريص على مصلحة العمل وإنجازه الذي كوّن فريقاً واحداً يعمل بمنظومة واحدة، وبروح واحدة، وهو تخرج من مدرسة هذه الوكالة التي تضطلع بدور مهم ومسؤولية كبيرة، حيث إنها همزة الوصل ما بين أمانة منطقة الرياض وبلديات المنطقة التي يقارب عددها (47 بلدية)، وهذه الوكالة يعمل فيها نخبة من المهندسين الذين عاصروا العمل البلدي ما يقارب 25 عاماً، وكذلك مهندسون من الشباب الطموح، فعندما تراجعها تجدها تعج بالمراجعين، وجميع هذه البلديات التابع لها تخاطبها وتعرض لها وتوضح وتنسق مع هذه الوكالة بجميع أعمالها ومشاريعها، حتى أصبحت تبلور جميع الأعمال، مما جعلها تخرّج أمناء مناطق قياديين منهم أمين منطقة جازان الذي كان رئيس بلدية القويعية سابقاً، وكذلك أمين منطقة الباحة الذي كان رئيساً لبلدية وادي الدواسر سابقاً، وأمين منطقة الحدود الشمالية الذي كان رئيساً لبلدية الزلفي، وأمين نجران السابق الذي كان رئيساً لبلدية شقراء، وأمين منطقة تبوك الذي كان رئيساً لبلدية المجمعة، كل هؤلاء تخرجوا من مدرسة هذه الوكالة وصقلتهم كثافة العمل البلدي اليومي وزاد خبراتهم وطور قدراتهم ودعمهم، حتى أصبحوا الآن أمناء مناطق يخدمون الوطن، ومازالت هذه الوكالة تخرّج رؤساء بلديات من الشباب الطموح، وعندما يتخرج الشخص من أي مؤسسة تعليمية فهو لن يصل إلى مرحلة التخرّج إلا بعد الدراسة العلمية الشاقة، ولكن عندما نقول إن هذه الوكالة خرّجت قياديين تخرجوا منها بعد مزاولة العمل البلدي يومياً من خلال ما يمر عليهم من عمل يومي يعلق بالبلديات، ثم مع مرور الزمن أصبح لديهم الخبرة التراكمية الشاملة لكل هذه الأعمال، لذلك تجد المهندس بهذه الوكالة عاش مرحلتين، مرحلة تخرّجه الجامعية وتعيينه مهندساً سواءً كان مهندساً مدنياً أو معمارياً، ومرحلة أخرى يتخرج فيها من هذه الوكالة وينطلق إلى رحاب أوسع، ينطلق المهندس النشيط في هذه الوكالة منغمساً وسط هموم العمل اليومي ومتابعته، فله الدور الكبير في المساهمة في تخطيط المدن ودراسة مخططاته الهيكلية، فهو بهذا الدور سيساهم في إسعاد أجيال قادمة من البشر، حيث إن دور المهندس يدخل في تهيئة المكان للفرد، وذلك من خلال المخططات السكنية التي يتم دراستها وتخطيطها واعتمادها ويتم توزيعها، فالطالب الذي كان يوماً ما على مقاعد الدراسة سوف يكون رب أسرة ويحتاج إلى قطعة سكنية يقيم عليها منزلاً، فمثل ما يساهم الطبيب في صحة الفرد كذلك المهندس يساهم في سكن الفرد، بينما تجد الإنسان عندما يتجاوز جميع المراحل الدراسية الجامعية ينخرط مع المجتمع، يأتي إلى البلدية مقبلاً بكل ما أوتي من دوافع ليحصل على قطعة الأرض، وهذا أول الخطوات التي يخطوها ليستطيع بعدها إنشاء سكنه.