الكل يدرك رسالة الجامعات ودورها في خدمة الأمة، فعضو هيئة التدريس في الجامعة منذ الأيام الأولى لتقلّده العمل في الجامعة مرتبط بالبحث العلمي من خلال القسم والمؤتمرات التي يشارك فيها والأبحاث التي يعدها للنشر في الدوريات العلمية التي تؤهله للترقية الأكاديمية أيضاً الأنشطة الأخرى التي يشارك فيها من خلال جمعيات المجتمع المدني مثل جمعيات المهندسين والجمعية السعودية للعلوم التربوية (جستن) وغيرها من الجمعيات الحكومية، كذلك يوجد في أروقة الجامعات كراسي بحثية للكثير من الشخصيات الذين رصدوا مئات الألوف دعماً منهم للبحث العلمي هذا الاهتمام بالبحث العلمي والذي يتم في الجامعات السعودية لا بد من استثماره في خدمة المشاريع التي تحتاجها المملكة بدلاً من الاستعانة بهيئات ومكاتب استشارية عالمية والتي تفرض مئات الملايين عند الطلب منها عمل دراسة لمشروع ما بينما مراكز البحوث في الجامعات ممكن أن تقدّمها مجاناً وفي أعلى الجودة ولكن أين الجهة الحكومية التي ممكن أن تسند إليها المرجعية عند القيام بدراسات حول المشاريع التي تتطلب ذلك وأن تكون همزة وصل بين الجامعات والمصالح الحكومية طبعاً بالتأكيد لا يوجد جهة حكومية في الوقت الحاضر تقوم بذلك، وأجدها فرصة مناسبة لأقترح على المسئولين في مجلس الشوري دراسة فكره إنشاء جهاز متخصص يعنى بالبحث العلمي مرتبط بخادم الحرمين الشريفين مباشرة يكون من مهامه الاستفادة من الجامعات والأبحاث التي قامت بها وتناولت جميع ما يخدم التنمية في المملكة، كذلك أن لا يتم الاستعانة باستشارات خارجية إلا بعد الرجوع لهذا الجهاز للتأكد من عدم وجود استشارات سابقة قامت بها الجامعات السعودية وقبل هذا وذاك ممكن من خلال هذا الجهاز أن يطلب من الجامعات مجتمعة رؤيتها في بعض الاستشارات المعقدة والتي تحتاج إلى دراسات مستفيضة.
والله من وراء القصد...