ديننا الإسلامي الحنيف زرع فينا حب الوطن والمواطنة، وقدوتنا الحقة في هذا المجال هو والدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله -، الذي أعطى جل اهتمامه في تنمية الوطن الذي ينعم بالأمن والأمان، وأسهم بتوجيهاته الرشيدة ببناء الإنسان قبل بناء الوطن.
وخالجني شعور من الفخر والاعتزاز وأنا أتابع قرار جامعة الأزهر بجمهورية مصر العربية، بمنحه - حفظه الله - درجة الدكتوراه الفخرية العالمية في العلوم الإنسانية والاجتماعية، تقديراً للدور الكبير الذي يقوم به رعاه الله وجهوده المخلصة في دعم قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
هذا الشعور لا شك أنه يمثل كل مواطن يفخر بانتمائه لهذا الوطن الشامخ، بعد أن احتل الوطن مكانة رفيعة من بين دول العالم، وأصبح مضرباً للمثل في كل أوجه الأعمال الإنسانية والاجتماعية.
جهود كبيرة لخادم الحرمين الشريفين في العديد من الاتجاهات، من أهمها التصدي للإرهاب بجميع أشكاله وأنواعه، بعد أن أصبح يشكل هاجساً أمنياً لدى دول العالم ، من خلال تبني رؤية واضحة وإستراتيجية للقضاء عليه، من خلال دعوته بإنشاء مركز دولي لمكافحة الإرهاب، وهي الدعوة التي تفاعل معها زعماء العالم أجمع.
إن لخادم الحرمين الشريفين سجلاً لمواقف إنسانية مشرفة لخدمة الإسلام والمسلمين، وله جهود ومآثر في توسعة الحرمين الشريفين وتأسيس مركز الملك عبد العزيز لحوار الوطني، إضافة إلى مبادرته - حفظه الله - في إطلاق حوار الأديان للتقريب بين مختلف المذاهب والثقافات، سعياً لوأد الفتن والصراعات، ولتسود المحبة والألفة بين شعوب العالم.
وجامعة الأزهر تعتبر من أهم المعالم الأكاديمية الإسلامية، وهذا التكريم لا يستغرب من هذه الجامعة، تقديراً منهم لجهود خادم الحرمين الشريفين.
سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ خادم الحرمين الشريفين وأن يطيل في عمره، وأن يبارك في جهوده في خدمة الإسلام والمسلين، وأن يحفظ الله لهذا الوطن أمنه ورخاءه وعزه واستقراره.