استضاف المجلس البلدي بجدة بمقر بيت البلد محاضرة بعنوان: «المكتسبات الاقتصادية والثقافية لتسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي»، والتي ألقاها خبير اليونسكو الدكتور منير بوشناقي، بالتعاون بين هيئة السياحة والآثار ممثلة في فرع جدة ومركز التراث العمراني بالهيئة.
وأدار رئيس المجلس البلدي الدكتور عبدالملك الجنيدي، المحاضرة حيث قدم الدكتور بوشناقي، عرضا مرئيا عن التراث العمراني وجد متابعة واهتمام الحضور، فيما أبدى الدكتور الجنيدي، في ختام محاضرة اليونسكو سعادته باستضافة المجلس البلدي المحاضرة، وقال: «قبل كل شيء سعداء في اعتماد منطقة جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي، وذلك بعد موافقة لجنة التراث العالمي على تسجيلها خلال اجتماع اللجنة التابعة لليونسكو في دورتها الثامنة والثلاثين المنعقدة مؤخرا في دولة قطر، وكل ذلك جاء بعد توفيق الله ثم بالاهتمام والمتابعة الذي تجده هذه البلاد ومناطقها المختلفة من مقام خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد على دعمهم ورعايتهم للجهود الرامية للحفاظ على التراث الوطني وتنميته ليبقى مصدرا للاعتزاز وموردا ثقافيا واقتصاديا، وامتدادا لمتابعتهم أيضا لن ننسى أمراء المناطق وأمناءها الذين مروا على مدينة جدة فالجميع عمل واجتهد لخدمة وطنه ومدينته حتى حصلت مدينة جدة على هذا الاعتماد العالمي».
وتابع رئيس المجلس البلدي حديثه: «جدة مدينة تزخر بتراث عريق ومكانة تاريخية واعتمادها برز مكانتها التاريخية للمملكة، والاعتماد ربما ليس الأول من نوعه على مستوى المملكة فسبق تسجيل موقعي مدائن صالح والدرعية التاريخية باعتماد عالمي في دليل على مكانة مملكتنا عالميا، والتسجل يمثل جزءا من مبادرة متكاملة ضمن مشروع الملك عبدالله للعناية بالتراث الحضاري الذي اعتمده مجلس الوزراء مؤخرا ويشمل منظومة من البرامج والمشاريع لتطوير مواقع التراث الوطني وتأهيله وفتحه للمواطنين، ومدينة جدة حصلت على هذا الاعتماد بعد أن طبقت كامل الاشتراطات والأسس الفنية التي حددتها اليونسكو لاعتمادها ضمن قائمة التراث العالمي».