قال مسؤولون محليون إن مسلحين من الحوثيين قصفوا مبنى التلفزيون الحكومي في العاصمة اليمنية صنعاء أمس الجمعة، وإن مئات السكان يفرون من العاصمة خشية الاشتباكات وتصاعد أعمال العنف بعد أسابيع من الاشتباكات والاحتجاجات. وشق الحوثيون طريقهم إلى داخل صنعاء بعد أن اشتبكوا مع الجيش على المشارف الشمالية الشرقية للمدينة أمس، وقال سكان في حي شملان بشمال غرب صنعاء إن المسلحين يتقدمون صوب شارع الثلاثين وهو طريق رئيس يؤدي إلى الطرف الغربي من المدينة. وأطلق الحوثيون صواريخ على مبنى قناة اليمن التلفزيونية في صنعاء أثناء الليل، وقالت القناة المملوكة للدولة إن القصف استمر حتى فجر الجمعة. وقالت القناة على شاشتها إن الحوثيين يواصلون قصف مبنى القناة التلفزيونية بمختلف أنواع الأسلحة حتى الآن. وفر مئات السكان من العاصمة ومشارفها حيث يدور القتال. وقال أحد المقيمين «سقطت القذائف على المنزل المجاور لذلك أخذت زوجتي وأطفالي وذهبنا صوب جنوبي العاصمة. تركنا كل شيء وراءنا». وفي الأسابيع القليلة الماضية سد المحتجون الحوثيون الطريق الرئيس إلى مطار صنعاء ونظموا اعتصامات عند وزارات مطالبين باقالة الحكومة وإعادة الدعم الذي خفضته الدولة في يوليو تموز في إطار إصلاحات اقتصادية. ولقي 42 شخصاً على الأقل حتفهم في اشتباكات كان مقاتلون من الحوثيين طرفاً فيها في مناطق مختلفة من البلاد منذ يوم الثلاثاء. إلى ذلك أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني في اليمن الجمعة أن شركات الطيران علقت رحلاتها إلى مطار صنعاء بسبب المواجهات بين المتمردين الحوثيين والجيش. وأضافت الهيئة أن الإجراء الذي دخل حيز التنفيذ خلال الليل سيستمر لمدة 24 ساعة على الأقل. وجاء في بيان صدر عن الهيئة العامة للطيران المدني أن «شركات الطيران العربية والأجنبية قررت تعليق رحلاتها إلى صنعاء لمدة 24 ساعة نظراً للمستجدات التي تشهدها العاصمة». وأضاف البيان أن شركات الطيران «ستقوم بإعادة التقييم لاحقاً في استمرار التعليق او استئناف الرحلات وفقاً لطبيعة الأجواء الأمنية في العاصمة».