هنا مصنع النجوم ومنبع الذهب. هنا مقر ووجهة الكؤوس وبريقها. هنا نشأت الأساطير وترعرع أفضل اللاعبين بين هذه الاسوار الزرقاء الشامخة. من هنا استمدت تلك المدرجات والأمواج الهادرة شعبيتها وعشقها وفرحها. هنا جاذبية ومفخرة كرة القدم الآسيوية. مهما تكلمت أعجز عن وصف الجمال فخر آسيا والخليج والعرب. هنا عندما تتجول في ممرات وأروقة نادي الهلال تجد صور الأساطير والكؤوس تلمع في كل مكان حيث يكون الذهب والثراء. ثراء ليس ماديا فقط بل ثراء بطولي وجماهيري كبير. الكل يتسابق على نقش اسمه على هذا القميص الأزرق حتما إنه ليس قميصا عادياً بل معدن نفيس يساوي وزنه ذهباً. وفرة المستثمرين تعكس لنا موروث وعراقة هذا النادي العريق واحترافية إداراته المتعاقبة منذ عقود. عقد خلف عقد والزعيم يطرز شعاره بالنجوم كل عقد بل كل عام وانت ياهلال زعيم القارة بأكملها.
ولأنك الزعيم استغرقنا كثيراً دون ان نشعر في عبارات التحية. رسالتنا مختصرة ومعبرة اختارت طريقها لهذا المقر المميز بكل شوق ولهفة بدءاً من الرئيس الذي بذل الغالي والنفيس من أجل الهلال وإسعاد جمهوره. يدفعه في ذلك حبه ووفاؤه وإخلاصه للهلال تحت اي ظرف. لذلك نوجه له رسالة شكر ومحبة على ماقدم وماسيقدم. اما الجزء الآخر من الرسالة يخص اللاعبين والمدرب يتقدمهم القائد القناص. ايها النجم انت اليوم وصلت لمرحلة النضوج الكروي والخبرة والثقة العالية اشحذ هممك من جديد بُث الحماس والقتالية بين زملائك نريدك ان تمزق الشباك وتسجل بشراهة وتعيد ذكرياتك وهواياتك المفضلة نريدك ان تحمل السابعة بين يديك وتحتضنها بذراعيك.
ناصر انت ملك الهدافين ومروض الخشبات الثلاث استمر في مهامك فالجميع ينتظر اتصالاتك التهديفية المشوقة. الشلهوب روح ونبض الفريق يكفينا منك تثبيت الحراس ووضع الكرة أينما تريد افعلها اليوم وغدا هنا وهناك في المعترك الآسيوي. نيفيز جوهرة المحترفين اعزف اكثر داعب الكرة اكثر وجهها من خط الوسط من خط الكورنر من اي خط نحو الهدف كيفما شئت. نواف سامبا الهلال اشتقنا للمساتك ودهائك عُد امتعنا افرحنا راوغ سجِل واقفز عاليا. الفرج صاحب الخطوات الواسعة احرث الملعب مهد الطريق جيدا ليعير بنتلي ولينطلق سالم.
ديجاو كواك والبقية نحن بانتظاركم اكثر. ريجي اضرب من البداية واجعل السابعة هدفك والدوري تحت إمرة فريقك. اعلم ان البطولات هي من تعودت على ملاحقة الزعيم وليس هو من يلاحقها. ارسم خططك بإحكام ووجه تكتيكك ببراعة ستجد الذهب يعانقك. اخيرا وليس آخراً شكرا لكل منسوبي هذا المقر الازرق القاري العملاق استمروا في عطائكم ورسائلكم السامية رياضيا وثقافيا واجتماعيا.