أنهى الهلال السعودي مباراته مع العين الإماراتي بفوز كبير بعد أن صال وجال وأبدع وأخرج لاعبوه كل مهاراتهم الفنية وأضاعوا العديد من الفرص السهلة التي كان يمكن من خلالها مضاعفة النتيجة والخروج بفوز ضخم ، لكن هذا لا يقلل من أهمية مباراة العودة فعلى لاعبي الزعيم الانتباه للإعلام المخادع الذي يصور لهم أن البطولة قد صارت في جيوبهم وأنهم على مسافة خطوة واحدة من اللقب الآسيوي، صحيح أن الفوز بثلاثة أهداف نظيفة مريح لكن لا تخلو كرة القدم من المفاجآت، فعلى أبطال الهلال أن يؤجلوا فرحتهم إلى النهائي الحاسم في الإمارات.
نعود إلى المباراة التي حسمها الهلال في الشوط الثاني وأبدع لاعبوه وأظهروا تفوقهم لعباً ونتيجة على منافسهم ، وكانت لفتة طيبة من الأمير عبد الرحمن بن مساعد حضوره للمباراة رغم كونه عائداً للتو من رحلة علاجية خارج المملكة، وعبّر الأمير عن فرحته الكبيرة بالفريق واللاعبين وإنجازهم وظهرت فرحته الخالصة بما حققه الفريق.
ولازال الجمهور الهلالي يؤكد مكانته وأفضليته في التشجيع بحضوره وأسلوبه المتميز، فاستحق أن يكون الرقم «1» في الملعب ، وجاءت مفاجأة الأمير المعطاء الوليد ابن طلال بإعلانه عن مضاعفة مكافأة الفوز للفريق لتبلغ الأربعين ألف ريال لكل لاعب وإداري، وجاءت هذه المفاجأة السارة لتضيف على الفوز بهجة وفرحة، لاسيما وأنها صادرة من هذا الأمير الكريم ذي الأيادي البيضاء على الهلال ولاعبيه، والذي لم يتخلّ عن الفريق أبداً، ونجده في كل المواقف صاحب اليد الحانية والبذل المنقطع النظير، فهنيئاً للهلال وهنيئاً لجماهيره وهنيئاً للجميع بهذا الأداء الرائع والنتيجة المتميزة، ونحن في انتظار مباراة العودة والتتويج للخطوة التالية «كأس العالم للأندية»، وكما قلناها من قبل «آسيا .. مسافة السكة».