أكد خبير من اليونسكو أن تسجيل أي موقع في العالم ضمن قائمة التراث العالمي لا يعد الوصول إلى مرحلة النهاية ووضعها كـ(زينة) أو أن تصبح متاحف، بل هي بداية مشروع متكامل لكي تكون مصدراً للحياة والتفكير والإلهام وتتحول إلى مدن حية.
وأشار الجزائري الدكتور منير بوشناقي إلى أن ذلك يتحقق من خلال رفع مستوى الوعي بين المواطنين والحكومات للحفاظ على التراث وزيادة الوعي الذي يؤدي إلى ارتفاع عام في مستوى الحماية والحفظ لتلك المواقع.
جاء ذلك خلال المحاضرة المتخصصة التي نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في فرع جدة وبالتعاون مع مركز التراث العمراني في بقاعة المجلس البلدي ببيت البلد بجدة التاريخية مؤخراً بعنوان «المكتسبات الاقتصادية والثقافية لتسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي»، بحضور مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد بن عبدالله العمري، والمشرف العام على برنامج التراث الوطني الدكتور محسن القرني ورئيس المجلس البلدي بجدة الدكتور عبدالملك الجنيد.
وقد بدأ الدكتور بوشناقي محاضرته بتقديم نبذة عن اتقافية التراث العالمي، موضحاً أنها اتفاقية دولية أعدتها اليونسكو واعتمدتها الجمعية العامة في نوفمبر 1972، وقع عليها 191 دولة طرف في هذه الاتفاقية، كما أنها تعد في الوقت الحاضر، أي بعد أكثر من 40 عاماً من تنفيذها، أداة قانونية قبل كل شيء لدعم وحماية وحفظ المواقع وعددها 1007 المدرجة منذ عام 1976 حتى الآن (2014) على قائمة التراث الثقافي والطبيعي منها (76) موقعاً عربياً.