إن لسان أبناء المملكة العربية السعودية في هذا اليوم المشرف هو: الحمد لله الذي قيّض لهذا الوطن المُفدَّى الأبي الأشم الغالي موحده ومؤسسه الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - وجزاه عن أبناء الوطن من كل جيل خير الجزاء، حيث تحولت البلاد بفضل الله ثم فضله من أسوأ إلى أحسن حال على كل الأصعدة تحت راية الوطن الخفّاقة (لا إله إلا الله محمد رسول الله) وعَمَّ العلم بعد الجهل، والأمن بعد الخوف، والعدل بعد الظلم، وسادت المحبة والإخاء بين الناس كشعب سعودي يمثل لحمة وطنية مُشَرِّفة حاضرة وبادية من كل المناطق والقبائل لدولة لها ثقلها الاقتصادي العالمي، وتميزها بكل ما تزخر به من كفاءات توثقها النهضة الوطنية المتلاحقة الشاملة لكل أوجه التطور ومنافسة الأمم على صدارة إنجازاتها منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - وأبنائه الملوك من بعده - رحمهم الله - (سعود وفيصل وخالد وفهد) حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز وسمو سيدي ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز - أطال الله عمرهم وأدام عزهم -.
وقد كان للشعر الشعبي الجزل شرف توثيق هذا الشأن الرفيع منذ قصائد الحربيات (شعر العرضة) لأبرز شعراء هذا اللون الوطني من الشعر تحت راية المؤسس - طيب الله ثراه - مثل: العوني وفُهَيِّد بن دحيم، وناصر العريني، وعبد الرحمن الصفيان وغيرهم رحمهم الله.
يقول الشاعر محمد العوني رحمه الله:
نجد شامت لابو تركي وأخذها شيخنا
واخمرت عِشَّاقها عِقْب لطم خشومها
لي بكت نجد العذيه تهل دموعنا
بالهنادي قاصرينٍ شوارب قومها
ويقول الشاعر ناصر العريني - رحمه الله -:
عين ياللِّي جزت والنوم ما جاها
تَرْجي الله بشير العز ياتيها
وَانْجَلى الهم عنها عقب بلواها
يوم زانت لابو تركي معانيها
ويقول الشاعر عبد الرحمن الصفيان - رحمه الله -:
من ماكره حرٍ تنهّض واشتهر
ثم اصطفق في نجد وأمّن دارها
عبد العزيز اللي على العوجا ظهر
لي طار تاقع له جميع أحرارها
ووثق كبار الشعراء السعوديين مثل الأمير الشاعر خالد الفيصل ما يميز هذا الوطن وبصمة أبنائه الوطنية عن سائر الأوطان قاطبة بقوله:
أنا السعودي رايتي رمز الإسلام
وانا العرب واصل العروبه بلادي
وأنا سليل المجد من بدء الأيام
الناس تشهد لي ويشهد جهادي
دستوري القرآن قانون ونظام
وسنّة نبي الله لنا خير هادي
أمشي على الدنيا وانا رافع الهام
وافخر على العالم وانا أجني حصادي
إذا تأخر بعضهم رحت قدَّام
وإذا توارى خايفٍ قمت بادي
إن جيت ساحات الوغى صرت قدَّام
وإن صرت بلحالي فلا نيب عادي
وأظهر على غيري إذا صرت بزحام
عقيد قومٍ بالطبيعة ريادي
ويجسد الأمير الشاعر بدر بن عبد المحسن عهد النور بكل مضامينه الرفيعة بعد الظلام الذي بزغ منذ عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن - طيب الله ثراه - بقوله:
من بان عبد العزيز وصبحنا باني
ما عاد نقبل ظلام الليل لو ساعه
في السلم يشهد لنا عمار الأوطاني
وفي الحرب لأرواحنا للموت بيّاعه
ويصف الشاعر مساعد الرشيدي اللحمة الوطنية المشرفة والولاء والوفاء لولاة الأمر - أطال الله عمرهم وأدام عزهم - بلسان أبناء المملكة العربية السعودية قاطبة بقوله:
مليكنا له صورةٍ داخل العين
وله صورةٍ وسط القلوب محفوره
مليكنا خادم على الأرض بيتين
وفي خدمة الحجّاج قايم بدوره
مليكنا ينفق ويصرف ملايين
في خدمة الإسلام وإشعاع نوره
شعارنا معروف نخلة وسيفين
ونطق الشهادة في علمنا جهوره