نعيش هذه الأيام ذكرى توحيد هذه البلاد العريضة والمترامية الأطراف والتي منّ الله عليها بأن قيض لها صقر الجزيرة العربية وفارسها عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود الذي لملم شتاتها وجمع قلوب أهلها على قلب واحد يسعى لنهضة هذا الوطن ونمائه وارتقائه ذرى المجد والتطور.
ها هي ذكرى اليوم الوطني تحل علينا في هذا اليوم والواقع أن كل أيامنا للوطن وفي كل يوم من أيام العام نستذكر ونستحضر ونتذوق نعمة الوحدة الوطنية التي جمعت المناطق ووحدت القبائل وصهرت كل هذا النسيج في وطن ناهض ونابه وله حضوره الإقليمي والدولي على نحو جعل «المملكة العربية والسعودية» ضمن دول العشرين، وصارت قبلة لمن ينشدون السلام والاستقراركما أنها قبل ذلك كله مهوى أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وهكذا فإن أهمية استحضار هذه الذكرى المجيدة تكمن في أهمية أن يدرك أبناء هذا الوطن من الكبار والصغار والذكور والإناث الامتيازات والنعم التي أثمرت عن وحدة هذه البلاد وهي نعمة الأمن والأمان والاستقرار وصار، هذا الأمر يتأكد أكثر وأكثر نظراً لما تشهده المنطقة وبعض دول الجوار من قلاقل وحروب ومنازعات أهلية وما ينتجه ذلك من هلاك ودمار للبشر والحجر والزرع والضرع وعليه فإنه يتوجب علينا جميعاً كمواطنين أن نرعى وحدة هذه البلاد وأن نحافظ عليها من كل مارق ومن كل مثيري الفتنة الذين ينفخون في قدرالنار يريدون إشغالنا بالصراعات والنزاعات الفئوية أو المذهبية الطائفية أوالمناطقية لكننا سنكون لكل المتربصين يداً واحدة بإذن الله للحفاظ على هذا الوطن الأشم الذي ينعم بالرخاء الظاهر جلياً في النهضة التنموية التي تشهدها بلادنا تحت ظل مليكنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمد الله في عمره وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وحكومتنا الرشيدة ومعهم هذا الشعب الوفي المخلص.
حفظ الله وطننا وأدام علينا نعمه ظاهرة وباطنة وبارك لنا في قائد المسيرة يحفظه الله وإخوانه الميامين.
وكل عام وأنت بخير يا وطني.