تحتفل المملكة في هذا اليوم التاريخي بالذكرى الرابعة والثمانين لتوحيدها على يد المؤسس الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- فهو يوم إشراق لهذا الوطن الغالي وانطلاق لمسيرة أمة تجسدت وحدتها في الالتزام بدين الإسلام الحنيف والدعوة إليه، حيث يفتخر شعب المملكة بنقل صورة حقيقية للعالم لما تشهده المملكة من نهضة تنموية شاملة في كل القطاعات ومن خلال برامج ومشاريع طموحة ترجمت الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -أيده الله- وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين وسمو ولي ولي العهد -يحفظهم الله- وتوجيهاتهم الحكيمة تجاه توفير كل مقومات العيش الكريم والرفاهية للمواطن والمقيم في ظل حياة تحفها كل مقومات الاستقرار والأمان.
وإنه لمن دواعي سروري واعتزازي بهذه المناسبة المباركة أن أشير إلى بعض الإنجازات التي تحققت في قطاعي التجارة والصناعة خلال مسيرة الخير والبناء:
- فلقد حظي قطاع التجارة والصناعة بالعديد من الإنجازات المهمة حيث تطور العمل في الوزارة ليستفيد من الخدمات الإلكترونية والثورة المعلوماتية التي تعيشها المملكة ويستطيع بفضل الله إلى تقديم ما يزيد عن (80) خدمة إلكترونية للمواطنين ورجال الأعمال وأبناء هذا البلد الكريم والمقيمين فيه بهدف تسهيل حصولهم على الخدمة المطلوبة بالكفاءة والسرعة المطلوبة.
- قامت الوزارة بتسهيل وتسريع عملية التواصل مع الجمهور من خلال إنشاء مركز موحد للبلاغات على الرقم (1900) وكذلك موقع الوزارة الإلكتروني www.mci.gov.sa، واستحداث رقم هاتف موحد لمركز خدمات الأعمال (920000667). وأيضاً سهلت الاتصال والتواصل من خلال شبكات التواصل الاجتماعي المتاحة إيماناً منها بأن القرب من الجمهور واجب تحتمه الأمانة الملقاة على عاتق هذه الوزارة وتمكنها من أداء هذه الأمانة بكل إخلاص وتفانٍ.
بلغ عدد السجلات التجارية في الربع الثاني لعام 1435هـ (43723) سجلاً، وبلغ عدد السجلات التجارية لسيدات الأعمال في الربع الثاني لعام 1435هـ (5778) سجلاً، وبلغ عدد العلامات التجارية في الربع الثاني لعام 1435هـ (2939) علامة.
- ونظراً لما تتمتع به المملكة من إمكانات صناعية عالمية تم إنشاء العديد من المدن الصناعية المطورة والمكتملة الخدمات حيث بلغ عدد المدن الصناعية في المملكة (32) مدينة صناعية موزعة على مناطق المملكة المختلفة، كما بلغ عدد المصانع الوطنية المرخصة المنتجة حتى نهاية الربع الثالث لعام 1435هـ (6719) مصنعاً، وبلغ عدد التراخيص الصناعية الوطنية الجديدة حتى نهاية الربع الثالث من عام 1435هـ (1043) ترخيصاً لتسهم بإذن الله في تنويع مصادر الدخل وعدم الاكتفاء بالنفط كمصدر وحيد للدخل، وبما يحقق تطلعات قادة هذا الوطن الكريم وأبنائه.
وفي الختام، أود القول إن الوطن وما ينعم به من تقدم وازدهار في جميع المجالات، تم بفضل الله أولاً ثم الرعاية الكريمة التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدا لعزيز وولي عهده وولي ولي العهد -يحفظهم الله- وحكومتهم الرشيدة لهذا الوطن. وما كان لهذه الإنجازات لتتم في وزارة التجارة والصناعة لولا تشجيع ودعم خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- وتقديره لعمل أبنائه وجهودهم المبذولة في خدمة إخوانهم المواطنين والمقيمين الذي كان آخر مكرماته السخية دعمه لجهود الوزارة في مجال الرقابة على الأسواق بإحداث (600) وظيفة مراقب تجاري والتي ستكون بإذن الله عوناً في مراقبة الأسواق وحمايتها من الممارسات غير المشروعة، وستساهم في توفير جميع السلع والخدمات بأسعار تنافسية ينعم بها المواطن والمقيم، سائلاً المولى عز وجل أن يديم على بلادنا أمنها وأمانها ورخاءها.
والله الموفق.