تطالعنا الذكرى الوطنية لبلادنا من كل عام والتي تصادف يوم الثلاثاء 28 ذوالقعدة الجاري التاريخ الذي توحدت على يد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه أشتات البلاد ، والتم شمل الناس في وحدة وطنية ومشروع حضاري سطع ضياءه فوق الروابي والسواحل والبيد وتسابقت السواعد لبناء ملحمة حضارية تضللها راية التوحيد الخالدة التي حملت النوايا المخلصة لمؤسس في بناء دولة ترتكز مقوماتها على شرع الله ، والأخذ بكل أسباب الأعمال النافعة في بناء الإنسان والمكان فتحققت بفضل الله ثم تكاتف وإخلاص الرجال الأوفياء للمملكة نقلة حضارية ، حيث تأتي هذه الذكرى المجيدة في عامها الرابع والثمانين تعيد للأذهان قصة البناء والعطاء والتضحيات للآباء والأجداد من أجل حياة كريمة للأجيال. ولعلنا ونحن نحتفل بهذه الذكرى على نفوسنا جميعا.
نسترجع صورة الماضي وقسوة أيامه ونستلهم من هذا الأرث الكبير ما تحقق لوطننا من رفاهية ورخاء مكانة ستتحقق لولاء الهمم الصادقة وعزيمة الرجال الأوفياء وتضحيات قادة هذا الوطن من أجل إنسانها وهذا يستدعي منا استشعار مسؤولية قيمة هذا العطاء وأهمية المحافظة عليه ومواصلة درب المسير على خطى الأوائل وتفويت الفرصة أمام أعداء النجاح والحاقدين الذين ما فتئوا منذ قيام هذا الكيان في حبك المؤامرات لعرقلة مسيرته المعطاة والأيام وحدها أثبتت أن المملكة هي مصدر الهام لكل إعطاء تنموي ورائدة لكل ما فيها عز الإسلام والمسلمين وداعية للسلام والشواهد والحقائق على الأرض والمحافل هي أبلغ دليل .
وهذه من أعظم النعم من رب العزة والجلال على هذه الأرض وأهلها بأن حفظها وحماها من حقد الأعداء ولعلنا جميعا المرحلة الراهنة وما يعصف بكثير من الدول المجاورة من فتن واضطرابات عطلت مسيرة الحياة وعكرت حضور الإنسان والمملكة تسير بفضل الله ثم قيادتها الحكيمة ووعي مواطنيها بخطى سليمة إلى مدارج التطور والازدهار وقد عمت مشاريع الخير والبناء لكل جزء من الوطن الحبيب فهنيئا لنا جميعا بهذه المناسبة المجيدة وهنيئا لنا بالقيادة الحكيمة بإنسان هذا الوطن الذي أكد للعالم إخلاصه وصدقه وعطاءه لوطنه وللإنسانية عامة، فإلى المزيد من التفوق والعز يا وطني أدام الله عليك القيادة الحكيمة والأمن والاستقرار.