تحدث المهندس علي بن محمد الهذيلي مدير شركة كهرباء الدوادمي عن اليوم الوطني فقال: تفعيل دور المدرسة في تكريس مفهوم اليوم الوطني في نفوس الناشئة مطلب ضروري لما له من إيجابيات كثيرة, حيث يتوجب على كل مواطن كبيراً كان أو صغيراً, طالباً أو طالبة في المدرسة أو الكلية معرفة تأريخ وطنه سيما في أزمنته الغابرة وما تحمله صفحاتها المؤلمة من ويلات الفوضى والقتل والسلب والنهب والجوع والفقر والجهل والخوف والتخلف إلى أن تمّ توحيد أجزائه ولملمة شتاته واجتماع كلمته تحت راية التوحيد على يد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود, بعد مشوار طويل محفوف بالمخاطر حيث المعارك الضارية والملاحم البطولية التي قادها – طيب الله ثراه – ومعه نفر من رجاله المخلصين الصامدين, لنقف عندها لاستلهام الدروس والعبر, ولندعو الله للمؤسس ورجاله في السّر والجهر لما بذلوه من جهود مضنية, مرخصين دماءهم وأرواحهم في أرض الوطن الطاهرة, حتى تحقّق التمكين والنصر المبين, وتبدلت الأحوال من الخوف إلى الأمن, ومن الشتات والفرقة إلى التآلف واجتماع الكلمة على الحق والهدى, ومن الجهل والتخلف إلى أنوار العلم والمعرفة, ومن معاناة الجوع المرير والفقر المدقع إلى واحات الخير والرخاء, فأسّس كيان هذه الدولة الرشيدة الشامخة على منهج القرآن والسنّة, وبدأت مراحل البناء والتنمية والتطور تتواصل, ثم واصل أبناؤه الكرام سيرته العطرة من بعده, وصولاً إلى هذا العهد الزاهر الزاخر بالعطاء والبذل والمشاريع العملاقة في جميع الجوانب الإنمائية والخدمية التي لاتعدّ ولا تحصى ولفت الهذيلي أن المتأمل في سيرة المؤسس – رحمه الله – يدرك تماماً أنه صنع تأريخاً فريداً مسطراً بماء الذهب حين أنقذ ملك آبائه وأجداده من أوحال الجهل والتخلف الذي رزح تحت وطأته حقبة زمنية طويلة, فللّه درّه من فارس محنك حكيم وشجاع مقدام تمكّن بإرادته القوية وعزيمته التي لاتعرف التردّد أن يصنع ذلك الإنجاز التأريخي العظيم الذي حيّر المؤرخين.
ولفت الهذيلي إلى ماتحقق من نقلات نوعية متلاحقة في خدمات الكهرباء حيث وصلت إلى كل مواطن أينما كان – بفضل الله – ثم الدعم السخي الذي يلقاه هذا القطاع الخدمي من حكومتنا الرشيدة – وفقها الله – الرامية لتحقيق خدمة المواطن ورفاهيته, مؤكّداً أن هذا الوطن وشعبه محسودين على النعم الوفيرة ومن أهمها نعمة الأمن والأمان والرخاء والازدهار والاستقرار, مما يستوجب التنبّه لما يحيكه لنا الأعداء المتربصين من مكائد خاسئة للنيل من مقدراتنا ومحاولة التأثير على وحدتنا والتفافنا حول قادتنا من خلال نفث ترّهاتهم الجوفاء وتصرفاتهم الحمقاء وخرافاتهم الخرقاء, فالمواطن دائماً هو رجل الأمن الأول, وكل ذي نعمة محسود, وسأل الهذيلي في ختام حديثه أن يحفظ الله قيادتنا ووطننا وأمننا واستقرارنا إنه سميع مجيب.