درجت ( الجزيرة ) في هذه المناسبة الوطنية الغالية على زيارة عدد من المراكز والقرى التابعة للمحافظة استجابة للوقوف عن كثب على انطباعات أهاليها ورصد مشاعرهم ونقل تهانيهم لقيادتهم الرشيدة ، حيث زارت مركز الثندوة تلك المدينة العصرية الواعدة التي ازدانت بالأعلام السعودية في ميادينها وشوارعها وأمام مدارسها وإداراتها الحكومية ابتهاجاً واعتزازاً بهذه المناسبة الوطنية الغالية:
بداية، يقول رئيس جمعية البر الخيرية بالثندوة الشيخ قاعد بن مقحم الحبيل: كان هذا الوطن في الأزمنة الخالية مرتعاً للجهل المطبق والفقر المدقع والجوع المرير، ومسرحاً للتناحر والاقتتال وسفك الدماء المعصومة، إذ تسوده الفوضى والفرقة وتخيّم على أرجائه سحب الخوف والاضطراب .
وأضاف الحبيل: لمّا أراد الله بهذا البلد خيراً قيّض له البطل المغوار والفارس المقدام الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود – طيب الله ثراه – حيث خاض ورجاله المخلصين سلسلة طويلة من مراحل الكفاح والنضال والملاحم البطولية ، تمكّن خلالها من استعادة ملك آبائه وأجداده ، وانتشالها من أوحال البدع والشركيات والخرافات ، ووهن التمزق والتشرذم , فوحّد أجزاء الوطن ولملم شتاته وجمع كلمته تحت راية التوحيد الخفاقة وساد الأمن والاستقرار في ربوعه , وأكد رئيس الجمعية الخيرية أن الملك عبد العزيز حين أسّس هذا الكيان الشامخ على منهج القرآن والسّنة بعد اجتثاثه المقومات الحياتية المشؤومة التي عمّت أرجائه ردحاً من الزمن صنع تأريخاً فريداً وقف المؤرخون له إعزازاً وإجلالاً لمواقفه الصامدة وشجاعته المذهلة ، كيف وهو مسطّراً هذا التأريخ المجيد على أرض الحرمين الشريفين قبلة المسلمين ومهبط الوحي ومنبع الرسالة ، ولكن العزاء في ذلك الرجل الاستثناء أبناؤه الملوك الأبرار الصالحين الذين واصلوا مسيرته العطره وسياسته الحكيمة وصولاً إلى وقتنا الحاضر الزاهرعهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز متعه الله بالصحة والعافية وشدّ أزره بنائبيه الأشاوس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز, وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز , وما شهده ويشهده هذا العهد من نقلات نوعية شاملة تسابق الزمن شملت المدن والمحافظات والمراكز والقرى , كلّ ذلك تحقيقاً لخدمة وراحة ورفاهية المواطن حيثما كان, ولفت رئيس الجمعية الخيرية إلى مايدور حولنا من الفتن التي أدّت إلى التفرّق والإنفلات الأمني وما نتج عنه من عواقب وخيمة , ولنأخذ العظة والعبرة من غيرنا ليزدنا تلاحم وتكاتف والتفاف حول ولاة قادتنا فذلك مصدر قوّتنا وعزّتنا وهيبتنا ونماء وطننا وأمنا واستقرارنا , وفي ختام حديثه سأل الحبيل ربّه عزوجل أن يحفظ لنا قادتنا وولاة أمرنا , ويديم على هذا البلد المعطاء المبارك أمنه ورخاءه واستقراره وازدهاره .
من جهته قال الشيخ فايز بن مقحم الحبيل: إن اليوم الوطني له غايته النبيلة وأهدافه السامية كونه يربط الماضي العريق بالحاضرالمشرق , وهذا من الضرورة بمكان تكريسه في نفوس الناشئة لمعرفة ما كان عليه وطنهم الغالي قبل ( 84 ) عاماً , من صنوف الجهل والفقر والقتل والسلب والنهب والجوع والفوضى ، إلى أن هيأ الله له من وحّد شتاته وحقن دمائه وجمع كلمته تحت راية الإسلام على يد الفارس المحنك والقائد المظفّر الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود, ومعه رجاله الأوفياء المخلصون رحمهم الله, وأضاف الشيخ فايز إن أفضال المؤسس على هذا الوطن لا تعّد ولا تحصى, جزاه الله المؤسس الجزاء الأوفى وأسكنه جنات الفردوس الأعلى ، حيث أسس كيان هذه الدولة الرشيدة على أسس وطيدة ودعائم قوية كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم , ومنذ أن وحّد شتات البلاد وحقن الدماء وآخى بين القبائل وجمع الكلمة تحت راية الإسلام , بدأت خطوات مسيرة النماء والتطور , وعمّ الأمن والاستقرار في أرجاء الوطن , ثم واصل من بعده أبناؤه الملوك الأبرار مراحل البناء والنماء والتقدّم إلى أن وصلت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة في مختلف الجوانب .
وأردف الحبيل إنه يجب على كل مواطن الشكر لله عزوجل أن تفضّل على هذا الوطن بنعم وفيرة ومن أهمها نعمة الأمن والاستقرار ذلك العنصر الأساسي في الحياة , وافتقده الكثير من البلدان واكتوى بناره الشعوب، كما يجب علينا الدعاء في السر والعلن لولاة أمرنا الذين هم من أكبر نعم الله علينا يعملون ما في وسعهم لتوفير سبل راحة شعبهم ورفاهيته, وفي ختام كلمته: سأل الله عزوجل أن يديم على هذا الوطن الغالي نعمة الأمن والرخاء والاستقرار وأن يجنبه الفتن الظاهرة والباطنة، وأن يحفظ لنا ولاة أمرنا الأخيار وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد ا لعزيز وسمو وليّ عهده وسمو وليّ وليّ العهد حفظهم الله جميعاً من كل سوء ومكروه.
فيما تحدث رئيس مركز الثندوة الشيخ فواز بن قاعد الحبيل عن اليوم الوطني فقال : لا يختلف اثنان على أهمية تجسيد الذكرى العطرة لتوحيد هذا الوطن الغالي من خلال تكريس مفهومها في نفوس الناشئة ليتمكنوا من معرفة ماضي أجدادهم ووطنهم وما كان يعيشه من مظاهر الفوضى والقتل والسلب وانعدام الأمن المحاط بأشباح الخوف والاضطراب , تصاحبه سرادق الجهل المظلمة والبدعيات الشركية والجوع والفقر والتخلف، إلى أن هيّأ الله بحكمته الإلهية, الملك عبدالعزيزبن عبدالرحمن آل سعود – طيب الله ثراه- ليكون سبباً في تحرير هذا الوطن وإنقاذه من براثن الشركيات والبدع والجهل والتناحر والخوف والاضطراب , حيث خاض غمار الملاحم البطولية الكثيرة لعدة سنوات بصحبة ثلّة من رجاله المخلصين متحملاً المشاق والمخاطر حتى تحقق له النصروالمكين - بتوفيق الله - ثم صفاء نيته ونقاء سريرته ذلك الفارس الاستثناء في شجاعته وبطولته وعزيمته القوية , فأرسى قواعد هذه الدولة الرشيدة على دعائم القرآن والسنة الراسخة بعد أن وحّد أجزاء الوطن المترامية وجمع الكلمة تحت راية التوحيد وعمّ الإخاء والأمن والاستقرار ، و بدأت تدور عجلة النماء والبناء في هذا البلد المعطاء ، ثم أكمل من بعده مسيرته العطرة أبناؤه الملوك الذي ساروا على نهجه الساطع ، وتوالت جوانب التطور بمختلف الجوانب والإتجاهات تتسابق مع الزمن , وصولاً إلى هذا العهد المتدفق بالعطاء بقيادة رائد النهضة والتطور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حيث شملت كافة المناطق والمحافظات والمراكز والقرى ، وقد نالت محافظة الدوادمي ومراكزها التابعة نصيباً وافراً من الخدمات التنموية والتعليمية والصحية والبلدية بجهود ومتابعة سمو سيدي أمير منطقة الرياض وفقه الله, وأضاف رئيس مركز الثندوة : إن البيعة للأسرة الحاكمة الكريمة متوارثة عن أجدادنا وتسير في دمائنا إلى أن تقوم الساعة لافتاً إلى أن الوطن وشعبه محسودون على ما يعيشونه من نعم كثيرة وأمن وارف واستقرار تام ، ولأجل ذلك تحاك له الكثير من المؤامرات الدنيئة والمحاولات الفاشلة التي تريد النيل من وحدة صفه والتفاف الشعب حول قيادته ، خابوا وخسئوا وخسروا وباطل ما كان يعملون , مؤكّداً أن هذا مما يزيدنا حرصاً وتلاحماً والتفافاً حول قادتنا الأوفياء الذين هم مصدرعزنا وفخرنا ورفعتنا بعد الله , واختتم الحبيل حديثه بسؤال الله تعالى أن يديم وجود ولاأمرنا ويحفظهم من كل شر وسوء ومكروه , ويحفظ لهذا الوطن الغالي أمنه ورخاءه واستقراره في ظل قياداته الرشيدة وفقهم الله, إنه تعالى سميع مجيب.